"أقدم الفلاحون على شواء رجل ارستقراطي، وبعـد طـبـخـه طلبوا من زوجته أن تأكل من لحمه"
📜 خلال حرب المئة عام والتي دارت بين فرنسا وإنكلترا، إستياء الفلاحون الفرنسيون من الوضع المأساوي الذي يعيشونه، وحمّلوا الطبقة الأرستقراطية والحكومة الفرنسية مسؤولية التعاسة التي يعيشون بها؛ ولم يكن مستغرباً هذا السخط الشعبي.
📈 وتزايد السخط بحصول ثورة دامــية عرفت "بثورة الجاكري" نسبةً إلى قائدها جاك، وهذه الثورة تعرف أحيانا أيضًا "بثورة الفلاحين". كانت شرارة الثورة هو إصدار قانون يُلزم الفلاحين بحماية قصور النبلاء، لكن الفلاحين ونتيجة استيائهم من الوضع والقرار هذا، فأقدموا على مهاجمة بيوت النبلاء التي كانت في كثير من الاحيان فارغة من رجالاتها وتحوي النساء والأطفال.
☠️ فذبــحوا ساكني القصور، ونهىبوا ثرواتهم، واحىرقوا ممتلكاتهم، في نوع من العربــدة التي لم تعرفها فرنسا من قبل. إحدى تلك الصور البشــعة، هي أنّ جماعة متطــرفة من الثوار قتــلوا أحد الرجال النبلاء غدراً، ثم قاموا بشىواء لحىمه على النار أمام زوجته وأولاده، ثم أمروا الزوجة أنّ تشاركهم في تناول هذا الشواء الآدمي للحم زوجها!
🚷 بعد ذلك قمعت الحكومة الفرنسية هذه الثورة وقامت بمـجازر رهيبة ضدهم. كانت هذه الثورة خلال حرب المئة عام والتي كانت بدورها خطوةً في طريق نشأة أوروبا الحديثة والوحشية التي نعرفها اليوم.
المصدر:
حرب المئة عام بين إنكلترا وفرنسا، أ.د. أحمد محسن الخضر، مجلة الاستغراب العدد 32 ص214-238.
#Real_poli
#الواقع_360