إعدام الجنس: لا ذكر ولا أنثى،  مواطنين بلا جناس، هذا ما تريده الحداثة
تم النشر في 2024-04-17

إعدام الجنس: لا ذكر ولا أنثى، مواطنين بلا جناس، هذا ما تريده الحداثة

النسويةافساد الاطفالالجندر

🎬 رغم أنّ الصراع مستمر بين النسىوية والذكىورية منذ أكثر من قرن، لكنه صراع يبدو سطحيًا إذا ما نظرنا إلى أعماقه؛ لأنّ من أهداف الدولة الحداثية هو أن يكون البشر كلهم "بعنوان واحد"، وتجري معاملتهم على أنهم كتلة واحدة تسميها "المواطن"؛ الذي هو كائن مُنمّط يخضع "لسيادة" الدولة، لذا في الواقع لا تفضل الحداثة أن يستمر وجود هكذا صراع بين النسىوية والذكىورية، فالتشظي بين المواطنين ليست الغاية النهائية التي ترضي الدولة الليبرالية، هي في الواقع لا ترضى أن ترى ذكراً وأنثى بل تريد أن ترى "مواطنا".

◀️ من هنا يمكنا فهم الاتجاهات الليبرالية في زمننا أكثر، ولماذا هذا الهجوم الشىرس على الطبيعة البشرية والسعي المستمر لدعم الشــذوذ، ولماذا تنتهي الحركات النسىوية بالشذوذ في كثير من الأحيان؛ ذلك لأن الشذوذ يدعم عدم وجود ثنائية بين الجنــسين بل شكل واحد فقط، لا ذكر ولا أنثى بل شكل واحد من المواطن. لذا ليس هدف الحداثة من دعم النسوية او إتاحة المجال للذكىورية أن تهدم الأسرة فقط، وليس هدفها أن يكون الذكور أفضل من الإناث او الإناث أفضل من الذكور، وليس هدفها أن يكون للذكور والإناث حقوق متساوية، بل هدفها هو أن يكون الذكور والإناث شيء واحد، جنـאـس واحد.

📌وتوجد اقتباسات من شخصيات مهمة تؤكد وجود هذه الغاية داخل الحركة النسىوية والذكىورية، من قبيل الكثير من أفكار النسىوية "سيمون دي بوفوار". ويقول وارين فاريل الأب الروحي للحركة الذكىورية المعادية للنسىوية: "ينبغي أن لا تلوم النساءُ الرجال، ولا يلوم الرجالُ النساء، بل ينبغي أن تكون هناك حركة تحرير من الجنس و 'الأدوار الاجتماعية' المنوطة بكل  جـنس "، أي أنّ الصراع بين النسوية والذكورية لا يرضي أحدا من الطرفين، إنما إلغاء الأجناس sex وأدوارهم الاجتماعية هو الذي يرضي الحداثة، وهذا يتسق مع رغبة الدولة المستمرة بالتحصل على عنوان واحد للإنسان اسمه "مواطن" ولا يعجبها هذا التنوع.

🔹المصدر:
The Boy Crisis: Why Our Boys Are Struggling and What We Can Do About It book by Warren Farrell (page 397)

#Real_femi
#Real_ideo
#Real_gend 
#الواقع_360

Your Company