
اتفاقية باريس حبر على ورق و أوروبا على مشارف انتكاسة مناخية
🤵♂️ اتفاق باريس للمناخ... سبع سنوات من الوعود والعالم يزداد سخونة
ما زالت صورة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وهو يطرق بمطرقته الصغيرة في ختام قمة المناخ COP21 في باريس عام 2015 راسخة في ذاكرة العالم — تلك اللحظة التي بدت وكأنها ميلاد عهد جديد لحماية كوكب الأرض.
فبعد مفاوضات شاقة استمرت ليالي طويلة، وافقت 195 دولة على اتفاق تاريخي يهدف إلى الحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مع السعي إلى حصرها عند 1.5 درجة مئوية إن أمكن.
📈 لكن بعد مرور سبع سنوات على ذلك التعهّد التاريخي، جاءت النتائج مخيّبة للآمال.
فبدلًا من أن تلتزم الدول الكبرى بتعهداتها خفض الانبعاثات وتحويل أنظمتها الصناعية نحو الطاقة النظيفة، اتجهت كثير من الحكومات إلى زيادة الإنتاج النفطي والفحمي لمواجهة الأزمات الاقتصادية، متذرّعةً بـ “الظروف الجيوسياسية” كالحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا.
🌐 وفي أحدث تصريح، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقرير لجنة الخبراء الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) بأنه:
"إنذار أحمر للإنسانية."
مضيفًا أن الوقت ينفد بسرعة، وأن البشرية “تتسابق نحو الكارثة بأعين مفتوحة”.
📉 أما اللجنة العلمية نفسها فكررت تحذيراتها من أن الاحترار العالمي يتسارع بوتيرة غير مسبوقة، وأن تجاوز حاجز 1.5 درجة سيؤدي إلى فيضانات وجفاف وحرائق ستغيّر شكل الحياة على الأرض خلال العقود القادمة.
⁉️ السؤال الآن:
هل ستستفيق الدول العظمى أخيرًا لتواجه الكارثة البيئية التي صنعتها؟
أم سيبقى صوت العلم صامتًا أمام ضجيج المال والسياسة، حيث تتقدّم المصالح الاقتصادية على حساب مصير الكوكب؟
فربما أخطر ما يواجه البشرية اليوم ليس تغيّر المناخ بحد ذاته، بل جمود الإرادة السياسية أمام جشع المصالح.
🔗 المصدر
