
ارتفاع الأسعار الحرب في أوروبا أحد أسبابه الرئيسية
🏦 صندوق النقد الدولي يحذر من أزمة عالمية في الغذاء والطاقة... ومديرته تناشد الحكومات دعم الفقراء قبل الانفجار الشعبي
حذّرت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، من احتمال اندلاع احتجاجات اجتماعية واسعة تشبه تلك التي شهدتها سريلانكا مؤخرًا، ما لم تتحرك الحكومات لدعم تكلفة الغذاء والطاقة للفئات الفقيرة.
وفي حديثها مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، قالت غورغييفا:
"على الحكومات أن تدعم الفقراء في هذه المرحلة الحرجة، وإلا فسنرى اضطرابات اجتماعية متكررة في أنحاء العالم."
📈 وذكرت أن أسعار المواد الغذائية والطاقة وصلت إلى مستويات قياسية، بسبب الصدمة المزدوجة التي ضربت الاقتصاد العالمي — أولًا جائحة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، إضافةً إلى تداعيات تغيّر المناخ.
وأوضحت أن الوضع تفاقم لأن روسيا وأوكرانيا تُعدّان من أكبر مصدّري القمح والحبوب والوقود في العالم، ما جعل سلاسل الإمداد العالمية شبه مشلولة.
🌾 وفي خطوة زادت المشهد تعقيدًا، أعلنت الهند – ثاني أكبر منتج للقمح في العالم – حظر صادراتها من القمح لحماية أمنها الغذائي، في وقتٍ كانت دول كثيرة تعتمد على القمح الهندي لتعويض النقص الناتج عن توقف الصادرات الأوكرانية.
👩💼 وعلّقت غورغييفا على قرار الهند قائلةً:
"أتوسل إليهم أن يعيدوا النظر، فهذه لحظة صعبة للغاية بالنسبة للعالم بأسره."
⁉️ سؤال جوهري:
في ظلّ بوادر مجاعة عالمية، وتراجع القيم الإنسانية أمام الأنانية الاقتصادية وحسابات السوق، هل نشهد اليوم انهيارًا جديدًا في المنظومة الأخلاقية للغرب الليبرالي، كما حدث خلال أزمة وباء كورونا عندما قدّمت الدول الغنية نفسها على حساب الفقراء؟
هل حان الوقت ليُعاد التفكير في معنى “العالم المتحضر” حين يتصارع على الخبز والوقود بينما الملايين يواجهون خطر الجوع؟
