الدراكولا ومصاصي الدماء حنين النيوليبرالية الى مصاصي الدماء وتمجيدهم
تم النشر في 2023-03-24

الدراكولا ومصاصي الدماء حنين النيوليبرالية الى مصاصي الدماء وتمجيدهم

ايدولوجيات

رؤ

لعلنا جميعًا سمعنا باسم مصاص الدماء (دراكولا)، وشخصية دراكولا هي شخصية في رواية يمثل فيها دور أنه أرستقراطي -يمثل الملياردير الآن- لذا كان يعيش حياته "في الليل فقط" لأنه فقط العمال الفقراء هم من يعملون ويعيشون في النهار، ومن هنا نفهم التشبيه بمصاصي الدماء، فمصاص الدماء (مثل دراكولا) يرمز إلى أن الملياردير الأرستقراطي يمتص الدم من الفلاحين الفقراء، يمتص أموالهم... ويعتقد أنها حقه وله فقط.

وأما الممثل كريستوفر لي، فهو دائما ما يشبه دراكولا بأنه شخص طويل القامة ومهيب يتمتع بسلوكيات ملحوظة ولغة مزخرفة ويظهر بين الناس على أنه متفوق وأعلى منهم.

في البداية، وُضعت هذه الشخصية محل تساؤل بعد الثورة على الأرستقراطيين، وتصاعد أصوات المنظمات العمالية أوائل القرن الماضي، وكان لابد من رفض شخصية دراكولا في الإعلام. لكن مع النيوليبرالية، يُلاحظ وجود رغبة بتمجيد دراكولا من جديد!

ففي فيلم لرومان بولانسكي، The Fearless Vampire Killers (1967)، جرى إضفاء الطابع الإنساني على مصاصي الدماء كأعضاء مثقفين في المجتمع الراقي. وفي السنوات الأخيرة، خذ مثلا سلسلة روايات Twilight التي جرى تحويلها لاحقًا إلى أفلام، يمكنك أن تجد مثل هذه الأمثلة لا تعد ولا تحصى.
لكن النقطة المهمة الآن أنه مع عصر "ما بعد الحداثة" أصبح مصاص الدماء شيئًا ساحرًا، فاليوم، الملياردير (مصاص الدماء) تمجده النيوليبرالية.

ويأتي هذا مع التحول الواضح الذي نراه عند الليبراليين، إذ تراهم ينظرون لذلك الملياردير الأرستقراطي على أنه شخصية مثقفة، كثيرًا ما تراه في اللقاءات والإعلام، وينظر له الليبراليون على أنه مثال الشخصية الناجحة، رغم المخالفات الأخلاقية الكثيرة التي يرتكبها في سبيل وصوله لهذه الأموال.
تخيل فقط أن عددًا قليلاً من البشر اليوم، بضعة آلاف أو ألفين، يملكون ما يملكه مليارات البشر الباقين مجتمعين!

المصدر


#Real_ideo
#الواقع_360

 

Your Company