انت اسود؟ عليك الجلوس في المقاعد الاخيرة من الحافلة !

في عام 1900، أصدرت مدينة مونتغمري في الولايات المتحدة الأمريكية قانونًا يقضي بالفصل بين ركاب الحافلات على أساس عِرقي.
وبموجب هذا القانون، كان يتوجب على الركاب السود أن يتخلّوا عن مقاعدهم ويقفوا إذا امتلأت الحافلة ولم يجد الركاب البيض مكانًا للجلوس.

💢 ومع مرور الوقت، صار سائقي الحافلات في مونتغمري يتعاملون مع هذا التمييز كعرف سائد: فإذا صعد راكب أبيض ولم يجد مقعدًا، يُطلب من الركاب السود الذين يجلسون في الصفوف الوسطى أن ينهضوا فورًا ويتراجعوا إلى مؤخرة الحافلة أو يقفوا، بل وقد يُطلب منهم النزول تمامًا في حال عدم توفر مساحة كافية.

كان الصفوف الأربعة الأمامية من كل حافلة مخصصة بالكامل للركاب البيض، في حين كانت الأجزاء الخلفية مخصصة للركاب السود – رغم أن السود كانوا يشكلون نحو 75% من إجمالي ركّاب الحافلات.

وكان السود يُمنعون من المرور عبر الباب الأمامي للحافلة؛ بل كان يتوجب عليهم الصعود أولًا لدفع الأجرة، ثم النزول والركوب من الباب الخلفي، كي لا يمرّوا من أمام الركاب البيض.

⛔️ واليوم، بعد مرور أكثر من قرن، ننظر إلى هذه القوانين الأمريكية بنظرة اشمئزاز واستنكار.
ومن يدري؟ ربما بعد قرنٍ آخر، سيأتي أحفادنا لينظروا إلى بعض القوانين الأمريكية الحالية، أو الأفعال التي تقوم بها الدولة الأمريكية الآن، بنفس تلك النظرة المليئة بالسخط والاستهجان.

فلا تنخدع بالحماس أو الإعجاب الأعمى بما يُسمّى "الحضارة الأمريكية"؛ فكل شيء خاضع للتغير والمراجعة، والتاريخ مليء بالتقلبات.

المصدر

#Real_bias
#الواقع_360