ان قبول الشذوذ الجنسي ليس انحرافاً عن تاريخ العلمانية بل ان كبار المفكرين العلمانيين ومنذ البدء يحثون على الاباحية وتفشي الجنس
تم النشر في 2024-11-30

ان قبول الشذوذ الجنسي ليس انحرافاً عن تاريخ العلمانية بل ان كبار المفكرين العلمانيين ومنذ البدء يحثون على الاباحية وتفشي الجنس

الشذوذايدولوجيات

✍🏻 حين كنا نكتب عن حركة الشـאذوذ والإبــاحية المتفشية في عالمنا، فكنا نشدد أنها ليست وليدة الحاضر أو حتى الستينات والسبعينات من القرن الماضي، بل وجدنا تأسيسات فكرية للشـذوذ الجنـسي في كتابات الماركسيين الأوائل؛ ونشرنا في منصتنا مقالات من هذا النوع.  لكن إذا عدنا مزيدا إلى الوراء نجد أنّ الفيلسوف البريطاني الشهير "جيرمي بنثام" (1748-1832م) كان قد أطلق شرارة كبيرة لم تخمد نارها لغاية اليوم، ذلك بتأسيسه لمذهب النفعية الذي جوّز من خلاله كل هذه الإباحـية الجنـسية التي نراها اليوم.

🎬 "وقبل أكثر من 200 عام؛ أدان "بنثام" بشدّة التصوير العــدائي للشـواذ جنـسياً في أدب القرن 18، ودعا إلى إلغاء تجــريم الشـذوذ الجنـسي، حيث كان المرتكبون له يخضعون في إنجلترا لعقوبة الإعـאـدام، لارتكابهم "جـريمة ضد الطبيعة"، ويتم التشىهير بهم والسخـرية منهم في الصحافة والأدب، وادعى أنّ المسيح لم يدن هذا النوع من العلاقات" 

🗣️ ودعا لأن يكون الجنـس متفىشياً في جميع أشكاله، حتى أنّه جوّز ممارسة الجنــس مع الحيوانات ما دام ذلك ممتعاً للإنسان! وذهب "بنثام" بعيداً فأدعى أنّ السيد المسيح -حـاشـاه- كان قد انخرط في نشاط جنـسي من هذا النوع، وكل هذه النغمات ما زلنا نسمعها بشكل مكرر إلى اليوم.

📄 الذي يجعل هذه الوثيقة التاريخية مهمة، هي أنَّ طرح بنثام يؤكد أنَّ الحداثة منذ بداياتها كانت مرتبطة بالبعد عن القيم وتفشي الشـذوذ، فما نراه اليوم ليس إنحرافاً عن تاريخ الحداثة، بل مفكرو الحداثة الكبار مثل ماركس وقبله بنثام، كانوا قد وضعوا تأسيساتهم للشـذوذ الجنـسي، وليس الشـذوذ الجنـسي ناتجًا عرضيًا يمكن التغاضي عنه وتبني علمانية نقية حلوة جميلة! بل أنّه والخيانات الزوجية وغياب الأخلاق يقع في صلب نظريات العلمانيين الأوائل.


المصدر

#Real_homo
#Real_ideo
#الواقع_360

Your Company