
جولي ماسترين وأسباب تركها لأفكار النسىوية
جولي ماسترين، كاتبة أمريكية كانت مؤيدة للنسوية لكنها عدلت عن موقفها، وتحكي لنا شيئًا من أسباب تغييرها لموقفها إذ قضت 6 سنوات من عمرها في سان فرانسيسكو، تقول:
"لقد تعلمت منها الكثير، كنت في ذلك الوقت نسوية وانتقلت لهذه المدينة من أجل العمل، وكانت سان فرانسيسكو مدينة ليبرالية جدا، وكان هناك الكثيرين بلا مأوى ويتعاطون المخدرات في الشوارع كنت لا أشعر بالأمان هناك، كنت أواعد شخصا وكان يوافقني الرأي في أن العلاقة المفتوحة أفضل،
لم يكن لدى هذا الشخص الذي عشت معه فهم لواجباته وأن يكون حاميا لي يوفر الأمان، كان متأثرا بأفكار النسوية، كنا نمشي قرب هؤلاء المشردين ولم يكن يحاول أن يبعدني عنهم ويصير هو على الطرف القريب من هؤلاء كما يفعل الرجال عادة، هو ومثله يعتقدون أنَّ النساء لا تريد منهم الحماية، كنا في حفل وتقدم سكران نحوي وصرخ في وجهي، كان مربكًا للغاية، وكان صديقي على مسافة متر ونصف مني يشاهد ما يحدث دون أن يتدخل! إلى أن جاءت أختي ووقفت بوجهه، من هذه التجارب بدأت أدرك ضعف جسدي لدرجة أنني أصغر وأضعف من الآخرين أعلم أن المجتمع اليوم يسمي هذا تحيزا جنسيا، لكني حقا كنت أشعر بالحاجة إلى أن يتصرف الشخص الذي أكون معه على نحو صحيح، أنا احتاج فعلا لحمايته"
الذي تريد إيصاله ماسترين من هذه القصص، أنَّ الذكور وتحت تأثير النسوية صاروا يسيئون التقدير فتوقعوا مثلا من النساء أنهن فقدن أنوثتهن، وباتت المرأة لا تريد الحماية لأنك إذا عرضت عليها الحماية فهي ستعتبر ذلك تمييزا واستضعافا لها
ولم يعد الذكر يشعر بحاجة إلى أن يثبت للمرأة أنه "رجل" قادر بذكائه وقوته على حمايتها، في حين لا تزال النساء توّد الإحساس بذلك الشعور من الأمان، علمت ماسترين أنَّ النسوية شوهت الذكور وجعلتهم يعطون قيمة أقل لمثل هذه الضروريات الطبيعية لأية أنثى، لذا بدأت تفكر بترك النسوية.