
زهران ممداني المسلم بالهوية والليبرالي بالمنهج كيف تُعيد نيويورك صناعة الإسلام المتوافق مع الأجندة الغربية؟
⭕️قدّم الإعلام الأميركي فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك على أنه لحظة “تاريخية” بوصفه أول مسلم يقود المدينة، لكن خلف هذا الاحتفاء المبالغ به يختبئ وجهٌ سياسي مختلف تماماً, فالرجل الذي يرفع شعار التقدم والمساواة، يطرح سياسات تُناقض جذور هويته الدينية والثقافية وتكشف عن استخدامٍ متقن لورقة “الإسلام الليبرالي” الذي يُسوّق في الغرب كرمز للتنوّع بينما يُستخدم في الواقع لتبرير أجندات أيديولوجية مثيرة للجدل.
📣في حملته الأخيرة، أعلن ممداني عن خطة قيمتها 65 مليون دولار لتوسيع خدمات التحول الجنسي في المستشفيات العامة، وتعهد بتحويل نيويورك إلى “مدينة ملاذ لمجتمع الشـواذ LGBTQIA+”، إضافة إلى إنشاء مكتب رسمي لشؤونهم داخل الحكومة المحلية وفي الوقت الذي صُوّر فيه ذلك كدليل على “الرحمة والإنسانية المزعومة”، يرى مراقبون أن هذه المشاريع ليست سوى بوابة سياسية لاسترضاء التيار الليبرالي المتشدد الذي يهيمن على الإعلام والشارع الأميركي حتى لو تعارضت مع ثوابت الدين والقيم التي يُفترض أن يمثلها ممداني كمسلم.
🔴تُقدّم الليبرالية الغربية بعض الوجوه المسلمة والمهاجرة في مواقع متقدمة فقط عندما تتبنى خطابها بالكامل بينما تُقصي أي صوت مسلم يتمسك بقيمه الأصيلة وممداني هذا — كما يرى منتقدوه — يُستعمل نموذجاً تسويقيًا: مسلم في الشكل و ليبرالي في الجوهر، يجمّل صورة ما يسمى ب“التنوع” الأميركي ويُغطي على التوجهات الثقافية التي تسعى إلى إعادة تشكيل المفاهيم الأسرية والأخلاقية في المجتمع.
🔖ورغم أن نيويورك تواجه أزمات حقيقية في السكن والأمن وتكاليف المعيشة فإن ممداني اختار أن يضمن قضايا التحول الجنـسي وحقوق مجتمع الميم الشـاذ في حملته في دلالة واضحة على أن سياساته تُخاطب النخبة الإعلامية أكثر مما تخدم المواطن العادي.
🗣️بهذا، لا يبدو فوز زهران ممداني مجرد حدث انتخابي، بل رسالة أيديولوجية أراد بها التيار الليبرالي الأميركي أن يقول: “نقبل بوجود المسلمين والمهاجرين… ما داموا يشبهوننا فكريًا ويؤمنون بقيمنا نحن.”
إنه نموذج جديد لما يمكن تسميته “الإسلام المروّض” — إسلام بلا ملامح يُستخدم للتمثيل الاعلامي لا لتمثيل الحقيقة.
#الواقع_360
#real_ideo
