ظاهرة استغلال الانوثة تجارياً وجعل المرأة كالسلعة بلا قيمة انسانية
الاستغلال العلني لأنوثة النساء في التجارة أصبح ظاهرة شائعة بشكل لافت , حتى تجاوز الأمر حد المجالات التجارية والخدمية وتعداه الى الاعلامية حيث واجهات الشاشات و عروض الدراما والإعلانات وذلك لاجتذاب الزبائن والمستهلكين..
في عام 1871، تم استخدام النساء للمرة الأولى في مجال الإعلان عندما وضعت شركة امريكية صورة امرأة جذابة على غلاف علبة السجائر بهدف زيادة الأرباح. من ثم، ظهرت نمطية استخدام النساء في الإعلان، سواءً على عبوات الصابون أو في مجالات أخرى، وتوسعت هذه الظاهرة منذ ذلك الحين وصولا الى الدول الشرقية..
يستخدم الباحثون مصطلح "التجسيم" أو "التشيؤ" للإشارة إلى تلك الظاهرة، وهي عملية تقييم الشخص والتعامل معه بشكل مادي فقط، بعيدا عن شخصيته ومشاعره ورغباته. يتضمن "التجسيم" عدة اشكال ، ومن أهمها "التجسيم الجنسي"، وفيه تكون النظرة الى الشخص بشكل أساسي على أنه مصدر للإثارة الجنىسية فقط، وعادة ما تكون النساء هن المعنيات بهذا التجسيم بسبب قوة تأثير الجاذبية الانثوية..
الواقع الذي يتجنب الكثيرون التحدث عنه هو التعامل مع النساء كوسيلة للإغراء والاثارة والذي ينتج عنه غالبًا تعرض النساء لتعليقات جنسية وسلوكيات استفزازية في مثل تلك الحالات.
يؤدي هذا التجسيم إلى زيادة تقييم النساء بناءً على المظهر والجاذبية الانثوية، مما يؤدي في النهاية إلى شعور النساء بالنقص وفقدان الثقة بأنفسهن.
يمكن أن يتسبب هذا في القلق وحتى الاكتئاب، لأن تحقيق المثالية التي يروج لها وسائل الإعلام والشركات يصبح أمرًا صعبًا. وبسبب هذا الضغط، تلجأ العديد من النساء إلى ممارسات ضارة صحيًا، مثل استخدام العقاقير غير المرخصة أو اللجوء إلى عمليات جراحية غير ضرورية.
شاركونا بآرائكم..
#الواقع_360
#Real_expl