ظاهرة الزواج من الدمى والروبرتات عند الليبراليين
تم النشر في 2023-06-30

ظاهرة الزواج من الدمى والروبرتات عند الليبراليين

العلاقة بين الجنسين

📺 ليست فكرة الزواج من الدمى أو الروبوتات ظاهرة جديدة، فقد طُرحت سابقًا، مثلًا في مشهد من مسلسل أمريكي عُرض عام 1964، كان البطل يتحدث مع امرأة قائلًا: "أنتِ دمية، أليس كذلك؟" فتجيبه: "نعم". يتحدث بغضب: "لماذا لم يصنعوكِ كآلة من معادن وأسلاك؟ لماذا جعلكِ الناس كذبة؟! تبدين كإنسانة". تحاول تهدئته بحركة رومانسية، لكنه يصرخ في وجهها، فتعتذر وتخبره بأنها تألمت، فيضربها ويقول: "أنتِ بلا أعصاب ولا عضلات، لا تختلفين عن عجلات سيارتي! أريد فقط أن أذكّرك أنني وحيد، وعلى وشك أن أفقد عقلي". وفي مشهد مؤثر، تلتفت الدمية نحوه وهي تبكي دموعًا منهمرة (رغم أنها ممثلة تؤدي دور دمية)، فيتأثر ويعتذر لها ويعانقها، وينتهي المشهد.

🧸 أما في القرن الجديد، فقد أصبح هذا ممكنًا فعليًا بفضل التطور التقني. ظهرت دمى يعيش معها الإنسان، يخرج معها، يتنزه، يقيم معها علاقة جنسية، مبرمجة لاستقباله والترحيب به بعد عودته من العمل، وحتى إقامة طقوس زواج كاملة. ويُطلقون على هذا أيضًا "الوقوع في الحب"! تقول فتاة يابانية أرادت الزواج من دمية تدعى "مورجان": "سألت أمي، فأخبرتني أنها تحترم قراري وهنأتني، أما أبي فقال إنه لا يفهم هذا، لكنه في النهاية وافق".

⛔️ الفردانية وتفكك العائلة، وهما من نتائج ومعتقدات الليبرالية الحديثة، يتركان الإنسان في عزلة خانقة. قد يحاول أن يتفاداها، لكنه يظل في خطر الانهيار. وفي لحظة ما، قد تجده منتحرًا وهو يردد كلمات بطل مسلسل عام 1964:
"أريد أن أذكركم أني وحيد، وأنني على وشك أن أفقد عقلي كله".

المصدر


#Real_rela

#الواقع_360

 

Your Company