
عندما يكون الحديث عن الميول الجنسية كالحديث عن الايس كريم هي تحبها بالفراولة وانا احب الفانيليا هو شاذ وانا مستقيم
عن خطة المؤرخ الأمريكي مارشال كيرك لجعل المجتمع يتقبل الشذوذ الجنسي ، وتوصية مهمة جدا: "لا تخرج معهم في لقاء إعلامي، لا تقول رأيي كذا ورأيهم كذا، بل رأي واحد في الموضوع: أن تكون إنسانا مستقيما"
في عام 1987، أصدر مارشال كيرك وإيراستس بيل بيانا بعنوان "تجاوز أمريكا المستقيمة"، ناقشا فيه كيفية جعل الشذوذ الجنسي أمرا مقبولا اجتماعيا، ستقرأون البيان أدناه، والنقطة الأساسية فيه أنهم لا يريدون بالضرورة أن يكون المجتمع مثلياً، فقط يريدون أن يحولوا الإنسان "المستقيم" إلى وجهة نظر، و"الشاذ" إلى وجهة نظر أخرى، كما نتحدث رأينا في الأكل، أنا أحب البيتزا وأنت تحب الهمبرغر! وهذا لا يستطيعون تحقيقه من دون مبدأ حرية التعبير الليبرالي، إذ تقول -تقول فقط- أن كل شيء مسموح عدا التشهير، تحدثوا بما تشاؤون لن يأتي أحدٌ لإسكاتكم، وهكذا يصير سهلاً وفق الليبرالية أن يكون هناك رأيان على الساحة: مستقيم وشاذ.
⬅️ لذا أعزائنا المتابعين، نقطة مهمة في إطار رفض الليبرالية والمثلية، ألا نعبر عن أنفسنا مجرد كرأي أمامهم، بل يجب أن نبين أننا نحن الطبيعيون، وهم الشواذ المرفوضون والذين لا حرية لهم بالتعبير عن أفكارهم الشاذة، بل كأن لا وجود لهم! لا يوجد شيء اسمه أنا لست مثلياً لكني أتقبل وجودهم في مجتمعنا، أو أعطيهم المنصات يتحدثون، الوقوع في هذا هو السقوط في ما بعد الحداثة والسيولة وهذا للأسف بتنا نراه عند شخصيات فنية في تصريحاتها! بل حتى الخروج معهم في برامج مثل جعفر توك، فمهما كانت حجتنا جيدة ونيتنا طيبة، فجعفر توك يجعل المشاهد يرى أنَّ "المستقيم" رأي، و"الشاذ" رأي آخر. اقرأوا كيف يمكن لهذا أن يساهم في دعم المثلية في البيان المنشور عام 1987:
📃 "أول أمر هو أنه ينبغي علينا إزالة حساسية الجمهور الأمريكي من المثليين. يتم هذا بجعلهم ينظرون إلى المثلية الجنسية بلا مبالاة بدلاً من الانفعال الشديد. نريد أن يكون الحديث عن الميول الجنسية بالطريقة التي يتحدث بها الناس عن الأذواق المختلفة للآيس كريم أو الألعاب الرياضية: هي تحب الفراولة وأنا أحب الفانيليا؛ إنه يتابع لعبة البيسبول وأنا أتابع كرة القدم. ليس مهماً."
⛔️…"في البداية على الأقل، نسعى إلى إزالة الحساسية العامة ولا شيء أكثر من ذلك. نحن لا نحتاج ولا يمكننا أن نتوقع "تقديراً" أو "فهما" كاملاً للمثلية الجنسية من المواطن الأمريكي العادي! يمكنك أن تنسى محاولة إقناع الجماهير بأن المثلية الجنسية أمر جيد، ولكن إذا تمكنت فقط من جعلهم يعتقدون أنه مجرد شيء آخر، مع هز أكتافهم (حركة يقوم بها الناس للتعبير عن اللامبالاة)، فإن معركتك من أجل الحقوق القانونية والاجتماعية ستنتصر فعلياً. وللوصول إلى مرحلة هز الكتفين، يجب أن يتوقف المثليون جنسياً كطبقة عن الظهور بمظهر غامض وغريب وبغيض ومتناقض. ستكون هناك حاجة إلى حملة إعلامية واسعة النطاق لتغيير صورة المثليين في أمريكا".
#Real_homo
#Real_gend
#الواقع_360