
فيلم باربي : النسوية الحديثة في مسار واحد مع الشذوذ
🚺 بعد أكثر من ستين سنة على اختراع الدمية باربي، وظهر معها في تلك الحقبة رجل اسمه كين، أُعيد هذه الأيام تصدير باربي للواجهة العالمية في الفيلم الجديد "باربي".
🎬 الفيلم يعزز النسوية الحديثة بشكل كبير، وكان ينتقد ويتحسر من مساوئ النسخ السابقة من النسوية مثل النسوية في الموجات الأولى. ففي اختراع دمية باربي في نهاية الخمسينات من القرن الماضي، كانت باربي قد اختيرت بمعايير جمالية عالية وأثداء كبيرة لتعطي صورة نمطية عن المرأة وتجذب الرجال لها، الفيلم ينتقد هذا الفعل، كما انتقدها بعض المفكرين العرب إذ صدّروا باربي رمزًا للثقافة الجنسية وجعلوا هدف المرأة جذب الرجال.
🏙 لم تعد باربي بإصدارها الذي تحولت فيه من دمية عام 1959 إلى إنسان عام 2023، لم تعد ترغب اليوم بأن تجذب الرجال، فانتقد الفيلم النسوية التي كانت تنمط المرأة الجميلة لدرجة جعلت الكثير من الفتيات، وبمجرد بلوغهن، يشعرن بسوء تقدير لأنفسهن بسبب أنهن لا يشبهن باربي الجميلة. أما في 2023، فالنساء للنساء، ولا داعي لأن يفكرن في جذب الرجال، وليس هناك داعٍ بأن تبقى باربي بنسختها النمطية الجميلة، إذ تظهر في الفيلم إحدى الباربيات بشعر وماكياج ومظهر بشع جدًا، لكنها تبقى اسمها "باربي".
⚠️ ويذم الفيلم الرجل والمرأة الذين يدخلان في علاقة، حتى لا تكاد تجد علاقة بين الرجال والنساء خلال الفيلم، والمواقف التي حصل فيها هكذا تقارب كانت فقط حينما فلتت الأمور وسيطر كين ورجاله على عالم الباربيات، فصارت النساء تمشي مع الرجال، لكن بعد أن استعادت باربي، بمكرها، السيطرة على مملكتها، وطردت سلطة كين "الأبوية"، سرعان ما نرى اصطفاف الرجال في جانب والنساء في جانب، ولا شيء اسمه أسرة وعلاقة خاصة تجمعهما، هذا هدف باربي 2023.
🎯 وهذا يتوافق مع النسوية الحديثة، حيث تشجع النسوية على الفصل بين النساء والرجال، والفصل يعني عدم المبالاة بوجود أسرة تضم الذكر والأنثى. وهذه الأفكار تسير بمسار واحد مع الشذوذ، وفي نفس الوقت ضرب الفيلم سهمًا ضد الأسرة.
#Real_femi
#Real_homo
#Real_gend
#الواقع_360