ما علاقة الحداثة بتصنيف الناس الى اعراق وكيف يكون العرق والحداثة اسمان اخران لمشروع التوسع والاستعمار الاوربي
سياسة واستعمارالتحيز والعنصرية
👨🏾💼يعتقد أشيل مبيمبي؛ وهو فيلسوف وعالم سياسي وأستاذ جامعي كاميروني، أنَّ التقسيم العـرقي هو الذي ساهم بصنع الغرب الحديث. فتقسيم الناس إلى أسياد و عبـيد، وفصل المستعـمِرين -بكسر الميم- عن المستعمَرين -بفتح الميم-، وفصل الناس إلى بيض وسـود، وفصل سكان بلاد ما إلى المستوطنين وسكان أصليين، هذا المنطق يمثل صلب معتقدات الحداثة ونظرة الغرب إلى العالم.
📌وليس مصطلح الحداثة إلا تتميم لهذه النظرية التي تركز على العِـرق. فالحداثة هي الأسم الآخر لهذا المشروع العِـرقي الطبقي، وتقسيم العالم إلى عالم ثالث وثاني وأول -والغرب هو العالم الأول بالطبع-، وتقسيم الناس إلى رجل أبيض أوروبي متفوق، وغير أوروبي، وجعل أوروبا أو الغرب في مركز العالم، هذه كلها امتدادات لنظرية العِـرق التي كان الغرب قد بدأ مشروعه بها.
🔁 فنفس المنطق الذي نسمعه في بلادنا يحث على إنتهاج نهج اوروبا المتفوقة عِرقــيًا علينا، هذا النهج هو نفسه الذي استخدمته أمريكا في الفصل العنــصري بإبعاد السكان الأصليين عن القارة الامريكية وملئ أمريكا بمجموعة كبيرة من المستوطنين. "العِـرق" و "الحـداثة" هما الاسمان الآخران لمشروع التوسع الأوروبي.
المصدر:
إشكالية العـنف والحرية، مجلة الاستغراب العدد32، ص281-282
#Real_bias
#Real_ideo
#الواقع_360