
نشرت صحيفة أفتنوبلاديت السويدية مقالا يتحدث عن اختفاء السويد بدون الهجرة !
حيث يقول الكاتب أن افتراض إغلاق الحدود السويدية أمام المهاجرين ، فالنتيجة ، عدد أقل من الشباب، وضعف كبير في القوة العاملة ، مع أعداد ضخمة من المسنين كبار السن بدون رعاية كافية .
ويعتبر الكاتب أن اختفاء المهاجرين في مجتمع “عجوز” مثل المجتمع السويدي يعني بكل بساطة ضغطا هائلاً على النظام بما في ذلك القاعدة الضريبية ، انخفاض عدد “دافعي الضرائب” ، وزيادة المعاشات التقاعدية، وتدهور كبير في رعاية المسنين ، وضعف كامل في سوق الإسكان ، وانخفاض عدد سكان السويد ، وبالتالي تغير كبير في بنية المجتمع السويدي .
فالإحصائيات تشير لأرقام مخيفة ، فالسويد لديها نمو سكاني بالسالب بدون المهاجرين ، ولديها انخفاض بالسالب في عدد الشباب لو تم استثناء المهاجرين ، كما تشير الإحصائيات إلى أن السويد تعاني من ضعف كبير في القوة العاملة بدون وجود المهاجرين ، وعدد أكبر من كبار السن الذين يحتاجون عدد كبير لرعايتهم .. إن السيناريو المطروح حول وقف الهجرة كان سيكون كارثة على المجتمع السويدي.
ولكن بسبب الهجرة فالسويد تشهد تطور كبير في الاقتصاد والمجتمع ، إن المسؤولين السابقين كانوا يعرفون هذه المعادلة ولذلك فتحوا أبواب الهجرة للسويد ، حاليا يوجد نقاشاً كبيراً حول الهجرة يقوده اليمين واليمين المتطرف يركز على مساوئ الهجرة ويربطها بارتفاع الجرائم وتراجع التعليم وغيرها من المشاكل، مع شبه غياب او تغييب لحقيقة أن الهجرة انقذت السويد من الاختفاء.