
أسترالية تشكو من رفض أحدى المدارس قبول ابنها المتحول في مدرسة الإناث
🏫 مدرسة أسترالية للبنات ترفض قبول طفل متحوّل جنسيًا... الجدل مستمر حول سياسات الهوية في التعليم الغربي
أثارت حادثة في مدينة بريسبن الأسترالية جدلًا واسعًا بعد أن رفضت إحدى المدارس الخاصة للبنات قبول طالب متحوّل جنسيًا يبلغ من العمر 12 عامًا، يُدعى هارلي، كان قد قدّم طلبًا للالتحاق بها باعتباره “أنثى”.
👩👦 وقالت والدة الطفل في تصريحاتها لوسائل الإعلام إنها كانت تبحث عن بيئة تعليمية آمنة لابنها المتحوّل، إلى أن وجدت مدرسة للبنات ظنت أنها ستتقبله، لكنها فوجئت برفض المدرسة قبول طلبه.
وأشارت الأم إلى أن المدرسة برّرت قرارها بأن الطالب لا يستوفي شروط التسجيل، رغم أن بيانها الرسمي تضمن في الوقت نفسه تأكيدًا على أنها “تدعم حقوق المتحوّلين جنسيًا” وأن “بعض طلابها من المتحوّلين بالفعل”.
لكنها أوضحت أن حالة “هارلي” مختلفة لأنها لا تزال تُعتبر قانونيًا وبيولوجيًا ذكَرًا، وبالتالي لا يمكن تسجيله رسميًا ضمن مؤسسة تعليمية مخصصة للبنات فقط.
⚖️ وأعاد هذا الموقف إلى الواجهة الجدل المتصاعد في الغرب حول كيفية التعامل مع قضايا الهوية الجندرية داخل المدارس، وخصوصًا تلك التي تفصل بين الجنسين.
ففي الوقت الذي تدافع فيه مؤسسات تعليمية غربية عن “شمولية الجندر” وحق الأفراد في اختيار هويتهم، تواجه إدارات أخرى تحديًا قانونيًا وأخلاقيًا في الموازنة بين “احترام الهوية الجندرية” و“حماية خصوصية الطالبات والفصل البيولوجي بين الجنسين”.
📚 ويرى عدد من الخبراء أن التعليم الغربي بدأ يتأثر سلبًا بتعقيدات نظرية الجندر، إذ أصبحت المؤسسات التربوية مضطرة للتعامل مع قضايا تتجاوز البنية التعليمية نحو صراعات فكرية وثقافية تمسّ القيم والتقاليد وحتى المناهج.
بينما يرى آخرون أن هذه التحولات تمثل “تطورًا طبيعيًا في مسار الاعتراف بالهويات المتنوعة”، وأن التحدي يكمن في التوفيق بين احترام الفرد وحماية البنية المجتمعية.
⁉️ ويبقى السؤال مطروحًا:
هل ما يحدث هو تطور تقدّمي نحو حرية الهوية، أم أنه تفكك للقيم التربوية والأخلاقية التي تشكل أساس التعليم؟
