
أقبال كبير على عمليات ربط قناة فالوب بعد قرار المحكمة الأتحادية بإلغاء حق الأجهاض الدستوري
📑 تقرير واشنطن بوست: ارتفاع حاد في إقبال النساء على عمليات ربط قناة فالوب بعد إلغاء حق الإجهاض في أمريكا
في أعقاب قرار المحكمة العليا الأمريكية عام 2022 بإلغاء الحق الدستوري في الإجهاض، سجّلت الولايات المتحدة زيادة غير مسبوقة في طلبات النساء لإجراء عمليات ربط قناة فالوب، وهي عملية جراحية شبه دائمة تُستخدم لمنع الحمل عبر عقد قناتي فالوب أو إزالتهما جزئيًا أو كليًا.
🧑⚕️ ووفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، أكدت الدكتورة إيمي لاسكي، أخصائية أمراض النساء والتوليد، أن غالبية عمليات ربط قناة فالوب لا يمكن عكسها، مشيرةً إلى أن الأنواع القليلة التي يمكن عكسها تتطلب جراحة كبرى مع نتائج غير مضمونة، مضيفةً:
"الناس يعتقدون خطأً أن ربط قناة فالوب يشبه ربطة العنق يمكن فكّها لاحقًا، لكنه في الحقيقة قرار دائم ويجب اعتباره كذلك."
⚠️ وفي ظاهرة لافتة، نشرت الطبيبة وصانعة المحتوى على تيك توك فرانزيسكا هايدانيك قائمة بأطباء "مستعدين لإجراء العملية لأي امرأة تجاوزت 18 عامًا، بغضّ النظر عن حالتها الزوجية أو عدد أطفالها"، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الطبية والأخلاقية، إذ يرى منتقدون أن فتاة في الثامنة عشرة من عمرها قد تتخذ قرارًا عاطفيًا أو اندفاعيًا يحرمها من الأمومة مدى الحياة.
📉 ويعتبر خبراء علم الاجتماع أن هذه الظاهرة انعكاس مباشر لمخاوف النساء الأمريكيات بعد إلغاء حق الإجهاض، إذ باتت كثيرات يعتبرن الربط خيارًا وقائيًا ضد القوانين المقيدة، في مجتمع يشهد انقسامًا حادًا حول قضايا الجسد والحرية والإنجاب.
‼️ المفارقة الأخلاقية:
بينما تُبرَّر هذه القرارات باسم “التحكم بالجسد”، يرى آخرون أنها تعبّر عن أزمة أعمق في معنى الحرية نفسها — إذ تتحول الحرية إلى هوس بالتحكم في الذات حتى ضدّ الطبيعة، ويدفع ثمنها الجسد الإنساني نفسه.
🔗 المصدر
