اعترضوا على النوع الاجتمااعي لأنه يروج للشذووذ, لكنا "هزمناهم وأدرجنا المصطلح".  نسوية برازيلية عن مؤتمر بكين 1995
تم النشر في 2025-05-11

اعترضوا على النوع الاجتمااعي لأنه يروج للشذووذ, لكنا "هزمناهم وأدرجنا المصطلح". نسوية برازيلية عن مؤتمر بكين 1995

النسويةالجندر

تتحدث النسوية البرازيلية سونيا كوريا أنّه في الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر بكين عام 1995، وفور وصولها تقول: "أخبرتني زميلاتي النسويات الحاضرات في الجلسة أن النوع الاجتماعي قد وضع محل تساؤل ومن البداية لم يُعتبر أن له تعريفا متفقا عليه، وانه بمجرد دمج مصطلحات الحقوق والتوجه الجنسي، اعترض ما يعرف بالكرسي الرسولي (وهي الجهة السياسية والحكومية للكنيسة الكاثوليكية) وبدعم من ثلاث دول في وقتها، السودان ومالطا والهندوراس.

"تحفظوا جميعا على مفردة النوع الاجتماعي ووضعوها بين قوسين وطالبوا بتعريف دقيق لمحتواها وأكد الكرسي الرسولي أن النوع الاجتماعي (الجندر) يجب ان يرتكز على الهوية الجنسية البيولوجية (الذكر أو الأنثى) وطلب استبعاد واستثناء التفسيرات المشكوك فيها" 

وتعرض النوع الاجتماعية ذلك الحين إلى حملات من منظمات المجتمع المدني في ذلك الوقت ووزعت كراسات 

وفي عامي 1999و2000 كانت تجري مراجعات لمؤتمر بكين وتمت مهاجمة النوع الاجتماعي بشكل مباشر في بداية المفاوضات حتى نهايتها واعترض الوفود (من مسلمين وغير مسلمين) وشككوا بمعنى النوع الاجتماعي وقالوا أنّ المصطلح لا يتعلق بحقوق المرأة فقط بل يبرر الشذوذ الجنسي والولع الجنسي بالأطفال وغيرها من الانحرافات.

والخلاصة أنَّ مفردة النوع الاجتماعي لم تكن سالمة من الاعتراضات من أول أيام تم فيه النص عليها، وكانت الاعتراضات قائمة على الأساس نفسه: "أنها تبرر الشذوذ الجنسي" وطالب الكرسي الرسولي والدول الأخرى بذكر نص على استبعاد هذه المعاني الشاذة والتصريح أنها لا تندرج تحت المصطلح لكن لم تستجب باقي الدول، هذه النقاشات كانت في بدايات سن المصطلح وتعتبر سونيا كوريا أنَّ هذه كانت بمثابة هزيمة للتيارات الدينية التي كانت ترفض الشذوذ.

هكذا أذن كانت حال مصطلح النوع الاجتماعي أول نشأته، كان النقاش الأساسي مطروحا منذ ذلك الحين ولم تتنازل الدول الاخرى وتستثني المعاني الشاذة، ثم يخرج علينا الليبراليون بعبارتهم المكررة: "أنتم لا تفهمون ما معنى النوع الاجتماعي وهو لا يتكلم عن الشذوذ" لكن تاريخ نشأة المصطلح، واستخداماته وأثره في الواقع كلها تشير إلى قبح هذه المفردة والمكر الذي فيها.

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/36371795/

Your Company