الايدز والفضيحة الفرنسية
تم النشر في 2025-02-11

الايدز والفضيحة الفرنسية

امراض

عام 1999 وفي حادثة نادرة جداً أُستدعي رئيس وزراء فرنسا الأسبق واثنين من وزرائه بتهمة القتل غير العمد اثناء فترة ولايتهم بسبب السماح باستيراد ونقل بعض منتجات الدم للمرضى المحتاجين، دون اجراءات سلامة رصينة على الرغم أن الأيدز كان منتشراً جداً آنذاك، 
وتبين لاحقاً أنه كان حاملاً لفايروس الايدز مما تسبب بإصابة ما يقارب 4400 شخص ووفاة الكثير منهم.🦠 تبدأ القصة في بداية الثمانينيات  عندما ظهر مرض "نقص المناعة المكتسب"  الأيدز للعلن، ثم عزل الفايروس المسبب له، أول مرة من قبل مجموعة علماء في معهد باستور الفرنسي، تلاهم بعام علماء امريكان. 
فمنذ ذلك الحين اشتعلت المنافسة بين الولايات المتحدة وفرنسا على حقوق الاكتشاف، أي فايروسٍ هو المسبب الحقيقي للمرض؟
 بالطبع هذه المنافسة ليست على شرف الاكتشاف فحسب بل تحمل في طياتها صراعاً على براءة اختراع فحوصات كشف الفايروس ويا له من مصدر ربحٍ وفير

🔬 وفي بداية العام 1985 طوّر الامريكان فحصاً للتأكد من سلامة الدم ومنتجاته وخلوها من الفايروس قبل نقلها للمريض، فهبّت الدول لاستخدامه، إلا أن فرنسا كان لها رأيٌ آخر فقد أبت إستقدام مواد الفحص، بانتظار تصنيع فحص فرنسي منافس للأمريكي يستخدموه.

🧪 لم يتأخر الفحص الفرنسي سوى بمقدار بضعة شهور واكثر من ألف مصاب بالأيدز (ظلوا يستلمون منتجات الدم الملوثة دون وسيلة آمنة للفحص فأصيبوا)... لكن لا بأس فمصلحة الدولة اهم...! هكذا ربما كان يفكر المسؤولون في تلك الحقبة.

👨‍⚖️على الرغم من هذا كله فليس غريباً أن تنتهي المحاكمة بعد عدة أيام من دون أي عقوبة، الأمر الذي وصفته مؤسسة الضحايا بالمُخزي وأنه خضع للتلاعب، لكن الغريب أن مجموعةً من الاطباء أُدينوا في المحكمة قبل بضع سنوات بنفس القضية "الإستمرار بنقل دىم ملوث بعد ٦ اشهر من اكتشاف وسيلة للفحص في امريكا" وقد حُكِم عليهم آنذاك بالسجن والغرامة المالية.

المصدر

#Real_sick
#الواقع_360

Your Company