
اللامساواة التي انتجها ما يسمى بعصر التنوير!
👨🏫 يقول المؤرخ الاقتصادي بول بيرروك إنَّه قبل الثورة الصناعية لم يكن هناك فرق كبير بين دخل الفرد في أوروبا الغنية وبين دخل الفرد في الدول الفقيرة. فلو كان دخل الفرد في الهند الفقيرة (كمثال) يعادل 1000 دولار بالسنة، فدخل الفرد في أوروبا الغنية لم يكن ليتجاوزه إلا بنسبة 30% فقط، أي يعادل تقريبًا 1300 دولار. (الأرقام تقريبية لتوضيح الفكرة، وتُراجع الإحصائيات الدقيقة عند الحاجة).
💰ولكن بعد الثورة الصناعية، ومع بداية القرن العشرين، بدأ الفارق يتسع. فوصل دخل الفرد في أوروبا إلى ما يعادل 500% أكثر من دخل الفرد في الدول الفقيرة، أي أن الأوروبي يحصل على 5000 دولار مقابل 1000 دولار في الهند.
لكن بعد ظهور السياسات النيوليبرالية، زادت اللامساواة بشكل كبير، حتى أن الفجوة أصبحت ضخمة في عام 1995، فوصل دخل الفرد الأوروبي إلى 50,000 دولار، بينما بقي دخل الفرد الفقير على حاله 1000 دولار فقط، أي أن الفارق أصبح خمسين ضعفًا.
🤵♂️ويُعلق على ذلك الاقتصادي الفرنسي دانييل كوهين، الأستاذ في جامعة السوربون، قائلاً:
"أستطيع القول إن ظاهرة اللامساواة بين الأمم هي ظاهرة حديثة، وهي ناتجة عن القرنين الماضيين."
المرجع:
“Economics and World History”
Book by Paul Bairoch
#الواقع_360
#Real_ideo