
المساواة في الرأسمالية : الامر يدور حول المال وليس تقدير خاص للمرأة
💵🤑 تحترم الرأسمالية الإنسان بقدر جلبه للمال، كل القضية تدور حول "الفلوس" "كله فلوس" كما يقول أحد المفكرين.
📖 قبل الحداثة، لم يكن الحديث عن مصطلح "المساواة" شائعا، ليس لأن السابقين لم يحترموا حق المرأة، لكن كانت الأدوار موزعة بشكل لم يخلق لهم مشاكل (لا يعني أنه لا توجد مشاكل أبدا).
💰لكن حين طلت الرأسمالية برزت المشاكل أكثر وبدأت الأسر تتفكك والطلاق يرتفع بمعدلات مهولة والرجال والنساء تنفر من بعضها وتصطف تحت مصطلحات نسوية ومعادية للنسوية، فلماذا كل هذه المشاكل؟ كان الرجل سابقا يصرف الأموال على النساء وهن في بيتهن ويعتقد أن دورهن الأخلاقي أكبر من دوره؛ وأنها تستحق أن تُهيء لها سبل الراحة وصفاء البال وربما مارست المرأة مع رعايتها الأطفال وظيفةً اجتماعية ثانوية كالعمل في الطب ونحوها لكنها تبقى أدوارا "ثانوية" ولا تأتي على حساب الأسرة.
🎯 أما الرأسمالية فخلقت لنا مشكلة، فحتى لو صرف الرجل وحصلت المرأة على الأموال، فثمة مشكلة. ليس تقدير المرأة ولا تمكينها هو هدف الشركات بل هدفهم أن يجدوا "شغيّلات جميلات" ينتفع منهن كسكرتيرات أو واجهات إعلامية جذابة لشركاتهم، لسان حال الدولة الرأسمالية: "أن الرجل يرضخ لي ويعمل في شركاتي لكنك لا تعملين عندي!" وبلفتة ماك تتحول "لا تعملين عندي إلى "لا تعملين أصلًا ولا دور لك" وأنت "غير متساوية مع الرجل" أما ما قبل الحداثة، فلم يكن المجتمع بصورة عامة يحتاج كثيرا لهذه المصطلحات الملغومة مثل المساواة، لأن الترتيب لم يكن يخلق لهم مشاكل فكلٌ يحترم دوره، ولم تتمحور الحياة حول المادية و"الفلوس" بل أخلاق الطفل الذي تضطلع الأم بأكثر الجهد في تربيته (بمساعدة زوجها)، هو أكبر خطرا وأعظم من دور الرجل بجمع المال وهو عمل لكنه خارج اطار الرأسمالية.
⛔️ ولنفترض أن المناهضين للحداثة لا يقدرون المرأة (ونحن نقدرها أكثر منهم ومن أنفسنا) فالسؤال هل الرأسمالية تحترم المرأة؟ أم تريد عاملات؟ وهل الرأسمالية تحترم الرجل أصلا؟ بل هي تريد أن تساوي المرأة بالرجل في عدم الاحترام! فكلاهما مجرد عامل عندهم لهذا لا تعجبهم فكرة أنّ المرأة تأخذ أموالا دون أن تكون موظفة عندهم لهذا وفي ظل الرأسمالية: "كلما تحررت المرأة أكثر اسىتعبدت أكثر"
#Real_femi
#Real_ideo
#الواقع_360