
انهيار الرجولة الحديثة: حين يفقد الرجل دوره فلا يبقى منه شيء
⭕️من سلسلة مقالات "The Men I Couldn't Save" للطبيبة النفسية د. هانا سباير، تستكمل عرضها لنماذج من رجال تآكلت هويتهم أمام منظومة ثقافية تعيد تعريف الرجولة كشكل لا كوظيفة، وتحمّلهم أثقالًا دون أن تعترف بمكانتهم.
🔖وارن: الرجل الذي امتلك كل شيء وفقد روحه
وارن (48 عامًا) مدير تنفيذي في شركة برمجيات كبرى متزوج من "ويندي" وله طفلان فجأة، بدأت نوبات هلع تداهمه خلال السفر رغم أن تاريخه النفسي خالٍ من أي سوابق مرضية.
⛔️التحليل كشف أن العلّة لم تكن في ضغط العمل بل في بيته المنهك وزوجة تلومه باستمرار وطفل بحاجة لرعاية خاصة وغياب كامل للحميمية والامتنان وشعور مستمر بانه مسؤول وعليه واجبات دون امتنان ومشاعر متبادلة و حين حاول التعبير عن ألمه وُوجه بالبكاء والاتهامات. حتى أطفاله باتوا يرونه "المشكلة".
⚠️ الطلاق كان النهاية المنطقية لكنه خلّف علاقة مشوّهة مع أبنائه الذين كبروا وهم يرون الزواج مشروعًا للفشل.
💬هذه القصص كاشفة لنمط ثقافي يربّي رجالًا "مطيعين"، بلا بوصلات بلا صرامة عقلانية وبلا صوت داخلي يقول: "تقدّم"، ثقافة المساواة التي لا تعترف بالفروقات أنتجت ذكورًا بلا وظيفة نفسية واضحة يُطلب منهم قيادة لا يُسمح لهم بممارستها.
بحسب د. سباير، الحل لا يبدأ بهدم النسوية فحسب بل ببناء بديل متجذّر في الفروق الطبيعية وفي التوزيع الحقيقي للأدوار
#الواقع_360
#real_rela
