
بعد ثلاثة قرون من العبودية أمريكا تعتذر فهل إنتهى الرق ؟
سياسة واستعمارالتحرش والاغتصاب
🏢 قدمت الجمعية العامة في ولاية فرجينيا الأمريكية في 24 فبراير عام 2007 اعتذارًا رسميًا عن ممارسة الرق والعبودية، جاء فيه:
"نشعر ببالغ الأسى بسبب العبودية القسرية للأفارقة واستغلال الأمريكيين الأصليين، ونريد تحقيق المصالحة بين سكان فيرجينيا."
وبذلك أصبحت فيرجينيا أول ولاية أمريكية تعترف رسميًا بدورها السلبي في العبودية المفروضة على الأفارقة السود.
🌾 على مدى القرون الماضية، نُقل نحو 12 مليون إفريقي إلى الأمريكتين بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر للعمل في حقول القطن والسكر دون أجر، ما جعل تجارة العبيد ركيزة أساسية في نهضة الاقتصاد الأمريكي، إذ وفرت أيدٍ عاملة مجانية تُجبر على العمل تحت ظروف قاسية وتُستنزف طاقاتها عبر التعذيب والاستغلال.
⚠️ ومن أكثر أشكال المعاملة اللاإنسانية للعبيد آنذاك:
-
الجلد القاسي في حال التمرد، وقد يصل العقاب إلى الإعدام.
-
الاغتصاب والاستغلال الجنسي.
-
منع التعليم للحيلولة دون وعي العبيد بحقوقهم أو تفكيرهم في الهرب أو التمرد.
-
إساءة المعاملة الجنسية للنساء حتى القتل إذا أبدين اعتراضًا.
⛔️ كان تجار الرقيق يتعاملون مع العبيد كما لو كانوا سلعًا أو آلات؛ تُحدد أسعارهم وفق حالتهم الصحية، وأعمارهم، وجنسهم، وحتى عيوبهم الجسدية التي تؤدي إلى تخفيض السعر بشكل كبير.
🏢 وفي 18 يونيو 2009 قدّم مجلس الشيوخ الأمريكي اعتذارًا رسميًا عن الظلم والوحشية واللاإنسانية التي صاحبت تجارة الرقيق والعبودية المفروضة على الأفارقة في أمريكا.
⁉️ لكن يبقى السؤال المرير:
من يعيد الزمن ليخبر أولئك الذين ماتوا في حقول القطن تحت السياط أن مجلس الشيوخ قد اعتذر لهم بعد كل تلك القرون؟
