تراجع حاد في معدلات الخصوبة بأوروبا وتأثير الحركة النسوية

⭕️تشهد أوروبا التي اتخذت الفكر النسوي منهجاً وطنياً لما يسمى بسعادة الاسرة والحفاظ عليها  انخفاضًا غير مسبوق في معدلات الخصوبة، حيث سجلت عدة دول تراجعًا حادًا في معدلات المواليد خلال عام 2023. فقد انخفضت الولادات في جمهورية التشيك بنسبة 11% عن العام السابق، وبنسبة 19% منذ 2021، بينما سجلت بولندا تراجعًا بنسبة 10% عن 2022، وبنسبة 18% منذ 2021، وهي مستويات لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية. كما شهدت ألمانيا انخفاضًا بنسبة 7% في 2023، بعد تراجع مماثل في 2022، بينما تراجعت الولادات في فنلندا (13%)، الدنمارك (10%)، هولندا (9%)، وحتى فرنسا (7%) مقارنة بعام 2022، وبنسبة 9% منذ 2021، وهو تراجع غير مسبوق منذ سبعينيات القرن الماضي.

 

📌يأتي هذا الانهيار الديموغرافي رغم استمرار السياسات الداعمة للمساواة بين الجنسين وتبني افكار النسوية بتمامها، حيث تظل السويد في صدارة الدول الأوروبية من حيث المساواة، لكنها شهدت انخفاضًا مستمرًا في معدلات الزواج منذ 2016، دون تعويض ذلك بزيادة في علاقات المساكنة طويلة الأمد. كما تراجعت معدلات تكوين الشراكات بين الوالدين بشكل كبير، لتصل في عام 2021 إلى نصف مستوياتها قبل عقد من الزمن في دليل على فشل وخطورة ما تبنته تلك البلدان من افكار.

 

💬ويرى مراقبون أن هذه الأرقام تعكس تأثير الحركة النسوية على الأسرة والمجتمع، إذ روجت لسياسات شجعت على الاستقلالية الفردية وأجلت قرارات الزواج والإنجاب، ما أدى إلى ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب بين النساء، وزيادة الضغوط الاجتماعية والمهنية التي أثرت على مستويات الخصوبة البيولوجية. 

 

 

المصدر

 

 

#الواقع_360

#real_femi

#real_abor