تناقض مثير بين تصنيف السعادة ومعدلات استخدام مضادات الاكتئاب في أسعد دول العالم

⭕️تثير نتائج تقرير السعادة العالمي لعام 2024 تساؤلات مثيرة حول العلاقة بين تصنيف الدول الأكثر سعادة واستخدام السكان للأدوية المضادة للاكتئاب والمسكنات.

 

📈فعلى الرغم من أن فنلندا من أبرز بلدان قائمة "أسعد دول العالم"، و دول مثل الدنمارك، أيسلندا، السويد والنرويج، إلا أن هذه الدول في الوقت نفسه تسجل معدلات استخدام مرتفعة لمضادات الاكتئاب، وهو ما يثير علامات استفهام حول مفهوم "السعادة" المتبع في هذه الدراسات.

 

⚠️وفقًا للتقرير، فإن فنلندا، التي تُصنف من اكثر دول العالم سعادة، تشهد معدلات مرتفعة لاستهلاك مضادات الاكتئاب، حيث بلغ استهلاك الأدوية في عام 2016 نحو 67.6 جرعة يومية لكل 1000 شخص. وكذلك، في أيسلندا، التي احتلت المرتبة الثانية عالميًا في تقرير السعادة، تجاوزت مبيعات الأدوية المضادة للاكتئاب 4 ملايين يورو في عام 2010، مع استخدام أكثر من 35,000 مريض لهذه الأدوية.

 

⚠️أما في الدنمارك، التي تواجدت في تقرير السعادة، فهي واحدة من الدول التي تضم أكبر عدد من مستخدمي مضادات الاكتئاب، حيث تم وصف هذه الأدوية لنحو 9% من السكان في عام 2021 رغم انخفاض نسبة الاستخدام مقارنة بالعقد الماضي، فإنها لا تزال تعد مشكلة صحية واسعة النطاق في المجتمع الدنماركي، مما يتناقض مع تصنيفها كدولة سعيدة.

 

💬وفي النرويج، التي حلت في المرتبة 13 عالميا في التعاطي، يظهر المستوى مستوى مرتفعًا من استخدام مضادات الاكتئاب، وخاصة بين كبار السن، مما يعكس تحديات الصحة العقلية التي تواجه هذه المجتمعات رغم تصنيفها في المراتب العليا على مستوى السعادة.

 

⁉️ويعكس هذا التناقض بين التصنيف العالمي للسعادة وبين معدلات استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب الحاجة إلى مراجعة معايير "السعادة" المعتمدة في هذه التقارير.

 

⛔️فبينما يركز تقرير السعادة العالمي على مؤشرات مثل الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر المتوقع، وحرية اتخاذ القرارات، لا يعكس هذا التحليل بالضرورة التحديات النفسية والمشاعر الحقيقية للمواطنين في هذه البلدان.

 

 

📊وفي هذا السياق، يمكن مقارنة هذه البلدان مع دول أخرى قد تكون أقل ترتيبًا في تقرير السعادة، ولكن تتمتع بمعدلات أقل من استخدام مضادات الاكتئاب، مما يعكس سعادة نفسية قد تكون أكثر استقرارًا.

 

المصدر

 

#Real_sick

#الواقع_360