
حياة امهات المتحولين التعيسات في دراسة علمية
في عام 1994، أُجريت دراسة أشارت إلى أن أكثر من نصف أمهات الأفراد المتحولين جنسيًا يعانين من اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب واضطراب الشخصية الحدية. وأوضحت الدراسة أن نسبة قليلة منهن تلقت علاجًا لهذه الاضطرابات في وقت لاحق. كما أشارت إلى اعتماد هؤلاء الأمهات بشكل كبير على أبنائهن للدعم العاطفي، مما أدى إلى "مشاكل في الانفصال والتمييز عن أبنائهن"، ولاحظ الباحثون أيضًا وجود أعراض اضطراب الشخصية النرجسية بين هؤلاء النساء.
في ذلك الوقت، كان اضطراب الهوية الجنسية يُعتبر اضطرابًا نفسيًا، مما أتاح للأطباء النفسيين التدخل العلاجي. ومع ذلك، شهد التصنيف الطبي لاضطراب الهوية الجنسية تطورًا مع مرور الزمن. ففي الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي، تم استبدال مصطلح "اضطراب الهوية الجنسية" بمصطلح "اضطراب الهوية الجندرية" لتجنب وصم الهوية الجنسية بكونها اضطرابًا نفسيًا. يركز هذا المصطلح على الضيق أو الانزعاج الذي قد يشعر به الأفراد نتيجة لعدم التوافق بين هويتهم الجندرية والجنس المحدد لهم عند الولادة، وليس على الهوية الجندرية نفسها. في الوقت الحالي، يُعتبر التدخل الطبي والنفسي للأفراد الذين يعانون من اضطراب الهوية الجندرية موضوعًا حساسًا ومعقدًا. في بعض البلدان، قد يواجه الأطباء النفسيون تحديات قانونية ومهنية إذا حاولوا تقديم علاجات تهدف إلى تغيير هوية الفرد الجندرية دون موافقته أو بما يتعارض مع المبادئ التوجيهية المعترف بها. يُركز العلاج الحديث على دعم الأفراد في استكشاف هويتهم الجندرية وتقديم الرعاية المناسبة لتخفيف الضيق المرتبط بها، مع احترام حقوق الإنسان والتوجهات الأخلاقية في الممارسة الطبية.
#Real_tran
#Real_sick
#الواقع_360