حينما أبادت فرنسا جزءًا من شعبها باسم "الحرية" أفران الحرق والإعدامات الجماعية في الفاندي
تم النشر في 2025-08-12

حينما أبادت فرنسا جزءًا من شعبها باسم "الحرية" أفران الحرق والإعدامات الجماعية في الفاندي

سياسة واستعمار

⭕️في حوار بين المفكرين الفرنسيين فيليب دو فيلييه وميشيل أونفري ناقشا ما يُعرف بـ الإبادة الفاندية، وهي عمليات قتـ ٕل جماعي ارتُكبت بحق سكان منطقة الفاندي في فرنسا، الذين تمردوا على الجمهورية الجديدة وقت الثورة الفرنسية.

 

💬يتحدث أونفري عن مشاريع لبناء أفران حرق جماعي، وهو أمر وثّقه المؤرخ لويس بلان، مما يشير إلى أن هذه الفظائع لم تكن مجرد تجاوزات عشوائية وكان هناك مشروع طرحه عالم كيمياء يدعى بروست لتطوير غازات سامة لاستخدامها في عمليات الإبـادة، وهي محاولات تُذكّر بأساليب الإبـادة الجماعية الحديثة التي حدثت بعد أكثر من قرن ونصف في أوروبا.

 

⛔️إلى جانب ذلك، شهدت الفاندي "الإعدامات بالإغراق" التي أمر بها القائد كارتييه، حيث تم تقييد آلاف الأشخاص وإلقاؤهم في نهر اللوار ليمـوتوا غرقًا. لم تقتصر عمليات الإعـدام على الرجال بل شملت النساء والأطفال.

 

‼️ورغم كل هذه الفظائع، لا تزال الثورة الفرنسية تُقدَّم في فرنسا على أنها "لحظة مقدسة" في التاريخ. وهنا يطرح أونفري تساؤلًا جوهريًا حول العدالة في سرد التاريخ، قائلًا: "إذا كنا منصفين، فعلينا أن نقيم الثورة الفرنسية بنفس المعايير التي نقيم بها الإبادات الأخرى." فلماذا، إذن، لا يتم تدريس هذه الأحداث في المناهج الدراسية بنفس الطريقة التي يتم بها تدريس الهولوكوست أو مذابـح الغولاغ؟ الإجابة تكمن في أن الاعتراف بهذه الفظائع يعني التشكيك في الأساس الأخلاقي الذي تأسست عليه الجمهورية الفرنسية الحديثة، وهو ما تسعى النخب السياسية إلى تجنبه.

 

 

المصدر

 

 

#الواقع_360

#real_poli

Your Company