
دور الحركة النسوية في دعم الشذوذ عبر تبني ونشر فكرة الجندر "النوع الاجتماعي"
⚠️ عندما بدأت الحركة النسوية بمحاولات هدم مفهوم الأسرة، أطلقت العنان لفرض مفاهيم جديدة على المجتمع تتناسب مع توجهاتها، والتي تسعى إلى تفكيك هوية الأب (الذكر) والأم (الأنثى). ومن هنا، ابتدعت الحركة مفهومًا جديدًا سمّته "الجندر"، ليكون أداة تحقق أهدافها وتُذلّل من خلاله العقبات أمام فرض رؤيتها على المجتمع.
👨🏫 أول من ميّز بين "الجنس البيولوجي" و"الجندر" كان عالم النفس جون موني عام 1955، وبدأت شهرته من خلال تجربة تغيير جنسي لطفل رضيع، لكن التجربة فشلت وانتهت بانتحار الطفل لاحقًا. ورغم ذلك، قام موني بتقديم التجربة للعالم باعتبارها نجاحًا، وألّف كتابًا يروي "نجاحه"، وتمكّن من ترسيخ نظريته في الأوساط الأكاديمية والعلمية، حتى كشف ديفيد (الطفل الضحية) قصته قبل انتحاره.
📕 ثم جاء دور سيمون دي بوفوار، إحدى أشهر رموز النسوية، التي أسّست لمفهوم الجندر فكريًا في عام 1949 من خلال كتابها "الجنس الثاني". زعمت فيه أن الإنسان حرّ في اختيار جنسه بإرادته، وأطلقت عبارتها الشهيرة:
"لا تولد الواحدة امرأة، بل تُصبح كذلك"، لتمهّد الطريق أمام النسويات لتأصيل المفهوم وفرضه مجتمعيًا.
🤵♀️ ثم تبعتها آن أوكلي في عام 1972، بإدخال مصطلح "الجندر" إلى علم الاجتماع أكاديميًا، عبر كتابها "الجنس والنوع والمجتمع"، فصار المصطلح يُتداول في الكتب والمقالات والدراسات العلمية.
⚧️ وفي عام 1990، ظهرت جوديث بتلر – الفيلسوفة النسوية المثلية ذات الأصول اليهودية – لتُطوّر المفهوم في كتابها "مشكلة الجندر: النسوية وتخريب الهوية". طرحت فيه رؤية مفادها أن الجنس والجندر كلاهما ليسا ثابتين، بل متغيران بتغير الزمن والسياسة والمجتمع، ودعت إلى توسيع مفهوم "النساء" ليشمل المتحولات جنسيًا، وتخيّلت مستقبلًا بديلاً للذكورة.
🏢 ظهر مصطلح الجندر رسميًا لأول مرة في وثائق مؤتمر القاهرة للسكان عام 1994، مذكورًا 51 مرة، ثم في مؤتمر بكين 1995، حيث تكرّر المصطلح في النسخة الإنجليزية 254 مرة، وأصبح المصطلح يُستخدم بكثرة في المؤتمرات الدولية اللاحقة.
📑 وفي عام 1998، صدرت وثائق مؤتمر روما بشأن المحكمة الجنائية الدولية، وورد فيها بند ينص على أن "أي تمييز أو عقاب على أساس الجندر يُعد جريمة ضد الإنسانية". بعد ذلك، قامت منظمة الصحة العالمية (WHO) والموسوعة البريطانية بتعريف الهوية الجندرية بأنها:
"شعور الإنسان بنفسه كذكر أو أنثى بغضّ النظر عن اختلافاته العضوية والجسدية".
⛔️ وبين هذه المحطات، نشأت عشرات الكتب، والمقالات، والأبحاث، والمؤتمرات، والشخصيات، التي كرّست جهودها لتطبيع مفهوم الجندر، بدعم وتمويل من مؤسسات ليبرالية ورأسمالية كبرى، لأنه يخدم مصالحها المادية وأجنداتها الاجتماعية والسياسية.
#Real_femi
#Real_gend
#الواقع_360