
رؤية الشاعر توماس إليوت للفراغ الذي يعيشه الإنسان والحضارة "هكذا تنتهي الدنيا ليس بانفجار، بل بأنين خافت"
⭕️تعدّ قصيدة "الرجال الجوف" للأمريكي الانكليزي توماس إليوت عام 1925 واحدة من أكثر الأعمال التي تعكس الضياع الروحي وفقدان المعنى في العصر الحديث. يبدأ إليوت بوصف شخصياته الرئيسية: "نحن الرجال الجوف/نحن الرجال المحشوّون"، حيث يصوّرهم كدمى خاوية، لا يحملون فكرًا أو إرادة ولا محتوى، هذا التصوير يعكس فكرة الإنسان المعاصر الذي فقد جوهره، ولم يعد أكثر من صورة بلا مضمون ويعود الإنسان مجرد "إيماءات بلا حركات" أي أن أفعالهم ليس لها تأثير حقيقي.
🗣️يقول إليوت: "أصواتنا اليابسة، عندما نهمس معا، هي خافتة وبلا معنى، كريحٍ في العشب الذابل". هنا يشبّه أصوات الرجال الجوف بالهمس بلا قوة أو تأثير كما لو أن كلماتهم لا تترك أي صدى. وفي مقطع آخر، يقول: "في هذا الوادي الأجوف، في فكّ ممالكنا المفقودة" حيث تبدو الحضارة وكأنها تنهار ببطء
🚫تصل القصيدة إلى ذروتها في ختامها الشهير: "هكذا تنتهي الدنيا، هكذا تنتهي الدنيا هكذا تنتهي الدنيا ليس بانفجار، بل بأنين خافت"، ليؤكد إليوت أن النهاية لن تكون درامية، بل موتا صامتا وتلاشيا تدريجيا فلا تنهار الحضارة فجأة، بل هي تذبل ببطء، حتى تغيب تماما في الفراغ ولا يبقى منها سوى الصمت.
#Real_misc
#الواقع_360