غافين تورك و "بول الفنان" عبث ما بعد الحداثة يفضح أزمة الفن الغربي
تم النشر في 2025-10-08

غافين تورك و "بول الفنان" عبث ما بعد الحداثة يفضح أزمة الفن الغربي

ايدولوجيات

⭕️في عام 1961، قدم الإيطالي بييرو مانزوني عمله "الفني!" الشهير "براز الفنان" (Artist's Shit)، حيث قام بتعبئة برازه في علب معدنية وبيعها، في تحدٍّ ساخر لقيم الفن التقليدية. وبعد ستين عامًا في 2021 جاء "الفنان" البريطاني غافين تورك بعمل مشابه تحت اسم "بول الفنان" (Artist's Piss)، حيث قام بجمع بوله على مدار عامين وتعليبه وبيعه بسعر يوازي وزنه من الفضة، مستلهمًا فكرة مانزوني!

 

‼️يندرج هذا العمل ضمن عنوان ما بعد الحداثة إذ تصل الحداثة الغربية إلى ذروة العبثية واللامعنى ويتحول أبسط إفراز بشري إلى فن لمجرد توقيع فنان عليه. يدّعي تورك كما فعل مانزوني قبله، أن في هذا سخرية من زيف سوق الفن وتسليع الفن وتحوله إلى سلع تباع وتشترى دون اهتمام بقيمة العمل الفني الحقة،

 

⚠️إن المفارقة هنا مأساوية: فالغرب الذي بات واعياً بمشكلات الحداثة وفقدان المعنى يجد نفسه عاجزًا عن تجاوزها، فلا يبقى أمام الفنان سوى السخرية من العبث بعبث أشد، وهذا ما يجعل "بول الفنان" ليس مجرد عمل ساخر، بل انعكاسًا لحالة العجز الثقافي في ما بعد الحداثة.

 

المصدر

 

 

#Real_ideo

#الواقع_360

Your Company