
فرنسا: هل تختبئ العنصرية خلف شعارات العلمانية؟
⭕️في مقالتها "العلمانية كبنية عنصـرية" تشير الكاتبة بن ربحة مريم إلى أن العلمانية قد تُمارس التميـيز العرقي باستخدام لغة أكثر "تحضّرًا". ووفقا لهذا الخطاب، فإن المجموعات التي كانت تُعتبر في السابق "أعراقًا دونية" تُوصف اليوم بأنها "ثقافات تتعارض مع الثقافة الأوروبية". يُستبدل بذلك مصطلح "العرق" بمفاهيم مثل "الثقافة" و"الهوية" مع ضخ اعلامي شديد تجاه ثقافات المهاجرين لكن هذا لا يُغير جوهر التمييز أو التسلسل الهرمي بين البشر.
📌فرنسا تُعد مثالًا على ذلك؛ فالعلمانية هناك لا تتوافق إلا مع هوية واحدة، وهي هوية الرجل الفرنسي الغربي. يُطلب من المهاجرين، خصوصًا المسلمين، التخلي عن هوياتهم الأصلية والاندماج في ثقافة فرنسا، من حيث اللباس، العادات، اللغة، والثقافة. هذا الانصهار الإجباري يشير إلى أن العلمانية لا تقبل التنوع الثقافي بل تفرض تصنيفًا يضع ثقافة فوق الأخرى. بالتالي يُعاد إنتاج نفس الهيمنة العرقية بطريقة حديثة مما يُظهر أن فكرة العلمانية ليست بعيدة عن فكرة التفوق العرقي.
المصدر
راجع: العلمانية كبنية عنصرية في سياق الإسلاموفوبيا دراسة حالة فرنسا بن ربحة مريم.
#الواقع_360
#real_bias
#real_ideo