في الغرب قوالب الحرية تأتيك جاهزة
تم النشر في 2023-07-26

في الغرب قوالب الحرية تأتيك جاهزة

ايدولوجيات

كل ما جرى ويجري في الغرب بعنوان الحرية المطلقة إنما هو وهم يغرق فيه المواطن الغربي، وشعارات كاذبة يتأثر بها الواهم الشرقي. فلا توجد حرية مطلقة هناك، بل ولا حرية عامة حتى، وإنما قوالب تتناسب مع توجهات الحكومات ومقاسات تتطابق مع قياسات الليبرالية، وداخلة في حدود توجهاتها ومبانيها من انحلال وفساد وعربدة وضياع على كل الأصعدة.

وأما ما تعدى ذلك وخالف الطغمة الحاكمة هناك وتقاطع مع المدارس الليبرالية، فمصيره القمع والتنكيل، وما باريس عنكم ببعيد، وما وول ستريت عنكم بقديم.
حرية التعبير تتماشى مع "ألف باء" كل ليبرالي وعلماني، كـ سب الدين والرب والإنسان وحرق المقدسات، ويمتلئ القالب ويتوقف عند التعرض لـالمثلية والصهيونية والنسوية والجندر والليبرالية.

الانتقاد مقبول ومتسامح معه ما دامت سهامه نحو كل ما هو غير ليبرالي أو علماني أو حكومي، ومرفوض بل ومصنف إرهابيًا كل ما هو شاذ ومنحل وفاسد وحكومي، ولا بأس بكل اعتداء على قيم الآخرين، حتى ولو كانت قيم السماء، إلا التعدي على الثوابت الليبرالية والقيم العلمانية (هل تذكرتم ماكرون؟).

نعم، قد تتوسع قوالب الحرية الغربية لتشمل حرية الرأي في إبادة شعوب وبلدان مثل العراق وأفغانستان أو دول إفريقيا، وقد تضيق وتنغلق بصورة رفض كل من يعبر عن رأيه بحرية حقيقية (كـ أم وأب يخافون على أبنائهم من مناهج الشذوذ في المدارس).
لا يوجد في الغرب حرية كالحرية التي عرفها الأحرار، إنما في الغرب قوالب محدودة الاستخدام صُنعت في مصانع الحرية الليبرالية.


#الواقع_360
#Real_ideo 

 

 

 

Your Company