كان الفيلسوف الامريكي فوكوياما يعتبر الليبرالية منتهى التطور الايديولوجي للجنس البشري خرج عام 2018 بتصريح ينتقد فيه الليبرالية

نهاية التاريخ والإنسان الأخير، هو كتاب فلسفي اجتماعي؛ غير روائي، من تأليف العالم والفيلسوف السياسي الأميركي فرانسيس فوكوياما، وأطروحته الأساسية أن الديمقراطية الليبرالية بقيمها عن الحرية، والفردية، والمساواة، والسيادة الشعبية، ومبادئ الليبرالية الاقتصادية، تشكل مرحلة نهاية التطور الأيديولوجي للإنسان، وبالتالي عولمة الديمقراطية الليبرالية كصيغةٍ نهائية للحكومة البشرية.

👨‍🏫 عام 2018، علّق فوكوياما عن تحول أمريكيين من الليبرالية وانضمامهم لمعسكر الاشتراكية رغم أنها فشلت فشلًا ذريعا حين تطبيقها... ورغم أنه يعتبر أحد أشهر المبشرين بالليبرالية، ففي كلامه انتقاد مهم لها:

"ما قلته في ذلك الوقت عام [1992] هو أن إحدى مشكلات الليبرالية الحديثة هي أن الليبرالية تركز على السلام والازدهار لكن الناس يريدون أكثر من ذلك... الديمقراطيات الليبرالية لا تحاول حتى تحديد ماهية الحياة الجيدة، لقد تركت الأفراد يشعرون بالغربة، يعيشون بلا هدف، وهذا هو السبب في أننا نرى الناس يلجؤون للاشتراكية حيث ثمة مجموعات تعزز إحساسهم بالمعنى والهوية المشتركة، هذا يمنحهم بعض الإحساس بالانتماء للمجتمع."

⛔️ فوكوياما هنا يتكلم بوضوح عن أزمة المعنى في الليبرالية، لا سيَّما الليبرالية بنسختها الأمريكية، فهي خاوية من الداخل، لا تجعل للناس غاية أو قيمًا عليا يسعون لها، يعيش الشخص في الحاضر فقط، يريد أن يعيش يومه فقط، يجمع الأموال في عمل لساعات طويلة وهو بنفس الوقت إنسان استهلاكي سرعان ما يصرف الأموال، يجمع الأموال من الشركات ويعيدها لها!
ثم إنه فرداني أناني لا يهتم بالآخرين، بل لا مجال عنده لأن يهتم بهم بسبب ضغط العمل وصعوبات الحياة! إنسان بلا قيم أخلاقية ولا علاقات اجتماعية، هو إنسان بالطبع يعيش الغربة، وهنا فوكوياما يعترف بهذا، فهلا يتعظ الليبراليون!

المصدر

#Real_ideo
#الواقع_360