
لا تفكر كثيرا في المستقبل عيش اللحظة! كيف تشجع مواقع التواصل هذا التفكير؟
📌 هل تشعر بصعوبة التركيز والتشتت في نفسك أو في أشخاصٍ آخرين من حولك؟
📱 تُجبر مواقع التواصل الإنسان على تشتيت انتباهه وتوزيعه، خذ مثلاً شخص يتصفح التليغرام الخاص به، حيث مجموعة من المراسلات الشخصية والقنوات، فجأة ينتقل إلى الإنستغرام، وبينما يُشاهد الردود على الستوري خاصته، يتصفح بعض الستوريات، وإذا به يتذكر الفيسبوك! أو يفتح جوجل للبحث عن معلومة، فيُقابل عشرات المواقع، ويتذكر أنه لم يُنه مراسلته مع صديقه على التليغرام، فيعود له، وهكذا تستمر الدوامة.
هذا كله ولا ننسى وجود شاغل مستمر: الريلز!
💭 وهنا تُطرح فكرة الكوري بيونغ تشول هان في كتابه "مجتمع الشفافية"، أن هذا "التشتت" يؤدي إلى انحدار قدرات الإنسان إلى رتبة الحيوانات!
فـالحيوان ينبغي عليه أن يكون منتبهًا على الدوام خلال ممارسته نشاطه:
فهو يأكل فريسته ويظل يقظًا متحفزًا لئلا يصبح فريسة لعدوه، وعليه في نفس الوقت أن ينتبه لمسار شريكه الجنسي – كلها في آنٍ واحد.
🐅 فالحيوان مُجبرٌ على تجزيء انتباهه، ومن ثم فإن جعل الإنسان مجزأ الانتباه بصورة دائمة يجعل منه:
"إنسانًا غير قادر على التأمل والتفكير العميق"،
تتساقط عليه المشتتات من هنا وهناك، وهكذا يكون تعامل الإنسان مع المشتتات مثل تعامل الحيوان.
🤖 وهذا بالضبط ما تريده ما بعد الحداثة من الإنسان!
تريد تغذية الأسواق بطريقة بسيطة:
يرى المنتج، فلا يفكر بالمستقبل، هو يفكر بحاضره فقط، وتفكيره ليس فيه بُعد نظر، لأنه مشتت.
ومن ثم فالمعادلة بسيطة:
إذا كان المنتج يشبع فيك إحساسًا خاصًا،
اشترِه ولا تتردد،
اشترِه الآن!
#Real_misc
#الواقع_360