"لسنا عبيداً للآلات" کیف حوّلت الحداثة الفرد إلى ترس في ماكينة الإنتاج
تم النشر في 2025-05-14

"لسنا عبيداً للآلات" کیف حوّلت الحداثة الفرد إلى ترس في ماكينة الإنتاج

ايدولوجيات

⭕️في عصر الحداثة الصناعية تحول الإنسان إلى مجرد ترس (قطعة صغيرة) في آلة ضخمة، يؤدي مهامه دون تأثير حقيقي، ويمكن استبداله بسهولة كما تُستبدل الآلة عند تعطّلها. وصار لا يُنظر إليه إلا من زاوية الإنتاج والكفاءة.

 

📌في كتاب يعود لعام 1931 وثّق لويس أداميك مقاومة العمال لهذا الواقع. ففي مصنع الأحذية في ميلووكي، قام شخص بتخريب متعمد للآلات لدرجة أنه اخترع طرقًا لتعطيلها. لم يكن شيوعيًا أو منتميًا إلى أي حركة سياسية، لكنه رأى في ما يحدث عار على البشرية. وكتب أداميك عن عمال يمرون أمام المصانع، يهزون قبضاتهم في وجهها ويصرخون: "لسنا عبيدًا للآلات!"، والعديد من الاحتجاجات المشابهة على الحداثة التي وعدت بالتحرر لكنها انتهت بتقييد الإنسان وتحويله إلى مجرد شيء يُستخدم ثم يُستبدل.

 

‼️ولم تقتصر هذه العبودية على المصانع، بل امتدت إلى المكاتب الحديثة، حيث تحولت البيروقراطية إلى آلة جديدة تُخضع الأفراد لإجراءات رتيبة ينبغي تطبيقها كما تطبق الماكينة إجراءاتها فالوظائف المكتبية لا تلبث أن تكون نسخة من المصنع، حيث يجلس الإنسان خلف شاشة، محاصرًا بقوانين وتعليمات مثل كاتلوجات المكائن، ليجد الإنسان نفسه مجرد ترس في آلة لا تتوقف عن الدوران.

 

المصدر

 

#Real_ideo

#الواقع_360

Your Company