لعبة المونوبولي كيف ان اليزابيث ماجي كانت قد اخترعتها كي تنتقد الرأسمالية
تم النشر في 2023-07-03

لعبة المونوبولي كيف ان اليزابيث ماجي كانت قد اخترعتها كي تنتقد الرأسمالية

ايدولوجيات

كانت "إليزابيث ماجي" تعارض النظام الرأسمالي، ولهذا أنشأت عام 1904 لعبة أسمتها "لعبة مالك الأرض". تضمنت اللعبة خريطة عليها عقارات مختلفة للبيع، لكنها صممت للعبة طريقتين مختلفتين للّعب:

1️⃣ القواعد الأولى أطلقت عليها اسم "مجموعة الازدهار": في هذا النمط، كل اللاعبين يستفيدون من أي عملية شراء عقار، حيث تُفرض ضريبة تُدفع لصالح جميع اللاعبين الآخرين. فإذا اشترى اللاعب الغني عقارًا، فإن الفقراء يربحون أيضًا، وليس الغني وحده. ونهاية اللعبة تكون بفوز الجميع عندما يصبح حتى أفقر اللاعبين يمتلك ضعف ما كان لديه في بداية اللعبة.

2️⃣ القواعد الثانية هي الشكل الذي أصبح شائعًا لاحقًا، وسُميت بـ"لعبة مونوبولي" كما نعرفها اليوم. في هذه النسخة، يحتكر اللاعب الغني العقارات، ويكسب المال من الفقراء الآخرين المشاركين في اللعبة. الفائز هو من يتمكن من إفلاس كل المنافسين الآخرين. هذا النمط هو تمثيل مباشر للنظام الرأسمالي.

⛔️ إليزابيث ماجي أرادت من خلال هذه اللعبة أن تبيّن لنا كيف أن نفس الخريطة ونفس الموارد يمكن استخدامها إما لصالح الجميع وتحقيق العدالة، أو لصالح فرد واحد على حساب الآخرين من خلال الاستغلال.

💢 وبغض النظر عن مدى نجاح فكرة "الازدهار" التي كانت مستوحاة من فلسفة والدها، فإن ماجي استطاعت أن تُبرز من خلال مجموعة القواعد الثانية كيف أن الرأسمالية نظام غير عادل، حيث لا يمكن أن يفوز فيه أحد إلا إذا سحق كل من حوله. وهكذا تشرح لنا لعبة "مونوبولي" بشكل رمزي كيف أن الثروات تتركز في أيدي فئة قليلة جدًا من الناس – مثل 2668 مليونير حول العالم – يمتلكون من المال ما يعادل ما يملكه مليارات البشر مجتمعين!

المصدر


#Real_ideo

#الواقع_360

 

 

 

Your Company