لم تعش النساء الارهاب الذي تعرض له السود
تم النشر في 2023-07-11

لم تعش النساء الارهاب الذي تعرض له السود

النسوية

📔 كثيرًا ما تدق النسويات على وتر المظلومية تاريخيًا، فيتشبهن بالظلم الذي وقع للسود، فجاء مثلًا في مجلة نيويورك لكاتبة نسوية عام 1969 عنوان: "بعد تمكين السود، يأتي الدور لتحرير المرأة"، وربطت المقالة بينهما وكيف أنهم متشابهون جدًا.

🤵‍♀️ تقول الصحفية والكاتبة منى شارين: "لم تتعرض أي مجموعة في التاريخ الأمريكي لمثل التجريد من الإنسانية والاضطهاد والإقصاء والإرهاب الذي تعرض له السود لأكثر من ثلاثمائة عام. ففضلًا عن العبودية، [وكيف يُجلد العبد ويعامل كالحيوان] ومع معاناته التي لا تُحصى، فقد كان الأمريكيون من أصل أفريقي ضحايا لآلاف عمليات الإعدام خارج نطاق القانون، ما بين نهايات القرن التاسع عشر و1927، قُتل أكثر من ثلاثة آلاف أسود عمدًا دون وجه حق، هكذا دون محاكمة. كما كانت هذه الجرائم تهدف إلى ترويع الأمريكيين الأفارقة وإرهابهم".

🛑 لم يكن ذلك القتل من عمل رجال ملثمين متخفين، كما قد يُعتقد أحيانًا، بل كانت أحداثًا عامة للغاية، ولم يكن الجناة معروفين للمجتمع فحسب، بل كانوا أحيانًا يطرحون صورًا لهم "قبل" و"بعد" في الجريدة المحلية، صورًا لهم مع ضحيتهم قبل القتل، ثم مع جثة ضحيتهم!

⛔️ ينكر بعضهم المظلومية التاريخية للنساء، نحن لا ندعي في هذا المقال أنها لم تُضطهد البتة، بل أحيانًا اضطهادها أوضح من العيان حتى في زماننا، لكننا ندعو أن توضع مظلوميتها في محلها، ولا تُضخّم ولا تتأثر النساء بالحركة النسوية. السود كانوا يُقتلون في الشارع دون جُرم، فلا يوجد وجه للمقارنة.

🙍‍♀️ يأتي التضخيم والتهويل الذي تمارسه النسويات على شكلين: تارةً مثل هذا، أن يُوصف اضطهاد النساء بأنه كاضطهاد السود مع البون الكبير بينهما، وتارة أخرى بأن يُجعل من كل دور مارسته المرأة بدلًا من الرجل تاريخيًا، يُجعل منه إجبارًا لها واضطهادًا، حتى لو كان مما تألفه هي وتحبه ويناسب طبيعتها!


المصدر:
Sex Matters: How Modern Feminism Lost Touch with Science, Love, and Common Sense by Mona Charen (Chapter 1)

#Real_femi
#الواقع_360

 

 

Your Company