
مشكلة الفرنسيين التاريخية مع النظافة
عندما يُذكر اسم العاصمة الفرنسية باريس، يتبادر إلى الذهن أولاً برج إيفل وقوس النصر وشارع الشانزليزيه الشهير وكاتدرائية نوتردام. ومع ذلك، تحمل هذه المدينة التي تُلقب بـ"مدينة النور" العديد من الأسرار التاريخية الصادمة والغريبة، والتي لا يعرفها الكثيرون.
🏚️ فقد كانت أحياء باريس خلال العصور الوسطى تعاني من مشكلة كبيرة في النظافة والقذارة، إذ كانت تُعد مكبًا ضخمًا للنفايات، وكان أهل المدينة لا يعرفون المراحيض، ولذلك كانوا يقومون بالتغوط في الشوارع ويرمون فضلاتهم ومخلفاتهم في الأزقة، التي كانت تعج بالخنازير والكلاب والقوارض والجرذان التي كانت تتجول بين المنازل.
🦠 كانت الروائح الكريهة تنتشر في جميع أنحاء باريس، حيث كانت المجاري مليئة بالنفايات وتتدفق في الهواء الطلق، مما تسبب في انتشار الأوبئة والأمراض بشكل كبير. وكان الوضع كارثيًا، حيث أودى الطاعون وحده في عام 1348 بحياة أكثر من 80 ألف شخص في المدينة.
⛔️ في إطار مشهد القذارة الذي عاشته باريس، شهدت المدينة خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر اختفاءًا تامًا للحمامات العمومية بعد انتشار مرض الزهري، حيث حذر الأطباء من آثار سلبية يمكن أن يتسبب فيها الاستحمام.
🛁 كان البديل في تلك الفترة هو تنظيف الوجه واليدين بمناشف رطبة ومعطرة، وكان الناس يستخدمون العطور بكميات مفرطة لإخفاء الروائح الكريهة، مما ساهم في تطور صناعة العطور على مر التاريخ في هذا البلد، وحتى نهاية القرن التاسع عشر، يُعتقد أن الفرنسيين كانوا يستحمون بمعدل مرة واحدة فقط كل عامين!
#Real_misc
#الواقع_360