
مقطع مؤلم من رواية لتشارلز ديكينز ترينا مآلات الفردانية
"سيدي، الدورة الدموية لا تستمر بدون قلب، ولهذا لدي قلب، لكن لا شيء في تعليمي أخبرني أن أستخدمه في غير مصلحتي"
⭕️في الفصل الثامن من رواية تشارلز ديكنز أوقات عصيبة التي نشرت عام 1854، كان هنالك رجل يدعى غرادغراند يعلم التلامذة في مدرسته الفلسفة النفعية التي بدأت في الشيوع في بريطانيا منذ ذلك الحين، تقوم النفعية على تعليم الناس التعامل وفق لغة المصالح دون اعتبار للعاطفة والإحسان. تخرج من بين يديه عدة تلامذة، من بينهم بيتزر الذي أصبح ضابطًا. في أحد مشاهد الرواية، قبض بيتزر على ابن غرادغراند متورطًا بسرقة بنك.
💬حاول غرادغراند، الذي كان طوال حياته مؤمنًا بالفكر النفعي، أن يناشد بيتزر قائلًا: "يا بني، لقد علمتك، ربيتك، لا يمكنك أن تنكر هذا. ألا تملك قلبًا؟"
🎤ابتسم بيتزر ببرود واستخفاف ثم أجاب: "سيدي، الدورة الدموية لا تستمر بدون قلب، ولهذا لديّ قلب، لكن لا شيء في تعليمي أخبرني أن أستخدمه في غير مصلحتي."
🎙توسل به غرادغراند: "لكن يا بني، تذكر المعروف، تذكر الامتنان." هز بيتزر رأسه، وكأنه يوبّخ معلمه: "لقد دفعتَ ثمن تعليمي، كانت صفقة، وعندما غادرت المدرسة، انتهت الصفقة. لم يكن لأحد أن يمنح شيئًا بلا مقابل. الامتنان؟ كان يجب أن يُلغى. كل شيء في الحياة منذ الولادة حتى الموت يجب أن يكون صفقة!"
⛔️ساد الصمت. وقف غرادغراند عاجزًا، يحدق في نتائج فلسفته التي أنشأت ابنًا سارقًا وتلميذًا بلا رحمة. أدرك متأخرًا أن تعليمه لم يُخرج بشرًا، بل آلات حسابية بلا تعاطف ولا إحسان.
Hard times by charles dickens
#Real_misc
#الواقع_360