يف قلل الإعلام الأمريكي من أهمية ما حصل لليابانيين بعد حادثة هيروشيما؟
بعد أن ألقت أمريكا قنبلتها النووية هيروشيما على اليابان، لم تظهر أمريكا تعاطفا ولا ندما، بل رأت في ذلك فرصة مؤاتية لدراسة آثار الإشعاع النووي على البشر، فأسست "لجنة ضحايا القنبلة الذرية ABCC" وبدأت تجري الدراسات عليهم، للتعرف تفصيلًا على آثار القنبلة وأعراض الأمراض التي تسببها...
قام أحد المسؤولين عن هذه اللجنة برفع دماغ كان قد استخرج للتو من جثة ياباني، رفعه وأعلن بكُل برود: "بالأمس كانت التجارب على الأرانب، واليوم على اليابانيين!" فجعلهم والحيوانات سواء!
وكان الإعلام الأمريكي كعادته يحاول التقليل من شأن ما حدث، وأصدروا بيانا مضمونه "بأنه وإن مات أي ياباني بتعرضه للإشعاع النووي فإن أعدادهم قليلة جدا ويتحمل جزء من مسؤولية هذه الوفيات سوء الخدمات الصحية اليابانية"
المصدر: كتاب هيروشيما، حكايا ستة ناجين من كارثة القنبلة الذرية لجون هيرسي وترجمة عبدالله العجيري ص20.