57" data-end="341">⚠️ في عام 2019 أعلن مجلس مدينة درسدن شرقي ألمانيا ما أسماه بـ "حالة طوارئ ضد النازية". وأوضح المجلس أن القرار جاء بسبب تزايد المواقف والأفعال المعادية للديمقراطية والتعددية والإنسانية من قبل اليمين المتطرف، والتي وصلت إلى مستوى العنف العلني والمتصاعد في المدينة.

🪖 وكانت المجموعات الموالية للنازية قد نظمت مظاهرات في درسدن، للتذكير بما أسمته "قصف الهولوكوست"، في إشارة إلى القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة عام 1945. ففي ذلك العام، شنت القوات الجوية البريطانية والأمريكية سلسلة غارات خلال أيام قليلة، أدت إلى مقتل أكثر من 25 ألف مدني ألماني وفق أقل التقديرات، بينما تشير تقديرات أخرى إلى سقوط مئات الآلاف من القتلى.

🚀 ويُعد قصف درسدن من أكثر الأحداث إثارة للجدل في تاريخ الحرب العالمية الثانية، إذ لم تكن المدينة ذات أهمية عسكرية مباشرة للحلفاء، خاصة وأن القوات الروسية كانت قد تجاوزتها بالفعل، كما أن الحرب كانت على وشك الانتهاء مع اقتراب هزيمة النازيين. غير أن الحلفاء اتبعوا حينها سياسة الأرض المحروقة وتدمير المدن الألمانية من أجل الضغط على القيادة السياسية في برلين.

⛔️ أما الأمريكيون، فيبررون القصف بأن درسدن كانت مركزًا للنازية وبؤرة لتصنيع السلاح، وأن قصفها كان نقطة حاسمة في مسار الحرب. وهو ذات التبرير الذي يقدمه الغرب بشأن قصف هيروشيما بالسلاح النووي.

المصدر

اخبار

إعلان حالة الطوارئ ضد النازية في مدينة ألمانية

مقاطع