
كيف كانت طفولة جون موني صاحب فكرة الجندر (النوع الاجتماعي)؟
كان لدى جون موني طفولة مؤلمة، تعرض الفتى للتنمر في المدرسة وكان والده يسيء معاملة الطفل جون مووني ويتعدى على والدته. وفي وقت لاحق من حياته، وصف موني والده بأنه رجل وحشي أطلق النار على الطيور في الحديقة وأنه كان قد جلده وعمره أربع سنوات، كتب موني أن تلك الحادثة هي التي ساعدت في رفضه مدى الحياة لـ "وحشية الرجولة". كان جون في الثامنة من عمره عندما توفي والده، وبعد ذلك قامت والدته وخالاته بتربيته بشكل صارم.
وكتب جون: "لقد عانيت من الشعور بالذنب لكوني ذكرا، تساءلت عما إذا كان من الممكن أن يخصى الذكور حين ولادتهم كما يخصى الذكور من الحيوانات في المزرعة، ونعيش في عالم تكن فيه النساء بعيش أحسن؟"
تقول الطبيبة النفسية الأمريكية ميريام غروسمان: "لم أقابل جون مووني قط، لكن من المناسب أن أقترح أن رؤيته للجىندر (النوع الاجتمااعي) وانه يمكن ان يختلف عن الجنس قد رُكِّزت في ذهنه و "لا وعيه" جراء الصدمات التي تعرض لها في طفولته. لم يكن والده وحده، بل كل الرجال قاسين لقد فهم جون الصغير أن القسوة جزء من الرجولة"
وتضيف غروسمان: "أجرؤ على أنه عندما كان طفلاً، كان يرغب في أن يكون مثل والدته لا مثل والده لكن جنسه البيولوجي أجبره ان يكون ويُعتبر ضمن مجموعة الوحوش (الرجال)"
"قدمت نظريته حلاً لصراعه الداخلي: التشريح والأعضاء التناسلية غير مهمة، ببساطة استبعد علم الأحياء وتحرر من العبء الرهيب لكونك ذكرًا."
كان لهذه الحوادث مضافًا إلى احتكاكه بتلاميذ ألفريد كينزي الذي كان يشجع على الانحراف الجنسي ومجال دراسته الطبية، كان لهذه الحوادث أثرها في شخصية موني مما هيّء عقله لأن يأتي بفكرة الجندر (النوع الاجتماعي) وأنه منفصل عن الجنس البيولوجي، لكنا نبقى لا نفهم "ما معنى النوع الاجتماعي" وفقا لليبراليين.
المصدر:
Lost in Trans Nation: A Child Psychiatrist's Guide Out of the Madness book by Miriam Grossman (chapter 1)