
لم تنته العبودية في امريكا هناك اماكن لا تبدو فيها الامور مختلفة عما كانت عليه في عام 1860زمن العبودية
✍️ يقول الأمريكي ناثان روبنسون:
حين جرى تجريم العبودية عام 1865، فإن ما تم تجريمه هو العبودية الخاصة، أي تلك التي يستعبد بها الناس بعضهم بعضًا.
لكن بالمقابل، منح الدستور الأمريكي حق الاستعباد للدولة نفسها!
وتحديدًا، فالدولة الأمريكية – حتى اليوم – لها الحق في استعباد أي شخص يُقبض عليه في جريمة...
وطبعًا، لكلمة "جريمة" معنى واسع، فالدولة يمكنها مثلًا أن تحتجز المهاجرين على الحدود تحت ذريعة أنهم "مجرمون".
🧑🌾 تُدخل الدولة هؤلاء إلى أعمال شاقة، تُجبرهم عليها، وإلا تطيل مدة حكمهم، أو تمنعهم من رؤية عوائلهم، أو تمارس عليهم وسائل ضغط أخرى.
يعملون لساعات طويلة، وينتجون لأمريكا أكثر من 2 مليار دولار سنويًا من البضائع والسلع، ويوفّرون 9 مليار دولار من الخدمات داخل السجون.
وغالبًا ما تستخدمهم الدولة كعمال في مهن لا يرغب المواطن الأمريكي اليوم في العمل بها، مثل الزراعة.
وكل هذا مقابل أجور أقل من دولار للساعة!
في حين أن الحد الأدنى للأجور خارج السجن هو 15 دولارًا للساعة!
🗣 يتحدث ديفيد أوشينسكي عن أن:
"النظام في أمريكا ولكي يستقر، فهو بحاجة إلى عمال توفرهم السجون! حتى أن هناك صائدي جرائم محترفين يُدفع لهم مقابل كل عملية صيد لمجرم!"
📊 في تقرير صادر عن جامعة شيكاغو للقانون، وُجد أن من بين 1.2 مليون سجين في المدينة، فإن ثلثيهم يعملون تحت الإجبار والتهديد.
مثال ذلك:
في ولاية لويزيانا، يمكن الحكم على المدانين بارتكاب جنايات بـ"الأشغال الشاقة"، ولا يبدو الوضع مختلفًا كثيرًا عن العبودية في القرن التاسع عشر.
🌾 في لويزيانا أيضًا، يقع أكبر سجن في البلاد، وهو سجن شديد الحراسة، يشغل مساحة 18,000 فدان – كانت سابقًا مزارع عبيد.
يُجبر السجناء هناك على العمل في المحاصيل الحقلية مثل: القطن، الذرة، فول الصويا، وقصب السكر، مقابل سنتات قليلة في الساعة.
🚨 كل هذا يحدث رغم أن 74٪ من هؤلاء السجناء هم من السود، مما يعيد إلى الأذهان نظام العبودية العنصرية الذي كان قائمًا في الولايات المتحدة قبل قرنين.
#Real_bias
#الواقع_360