كيف تكشف دمى الجنس عن تناقض الليبرالية في دفاعها عن حقوق المرأة

🧍‍♀️ انتشرت في الفترة الأخيرة نماذج حديثة من الدمى الجنسية والروبوتات المصممة لهذا الغرض، حيث تباع دمية بجسد أنثوي كامل بسعر 50,000 دولار، وإذا لم يكن المشتري قادراً على دفع هذا المبلغ، تعرض عليه الشركات خيار شراء النصف السفلي من الدمية فقط بسعر أقل.

⭕️ هذه الدمى مبرمجة لتقوم بدور "المرأة" في حياة الرجل: يمكنه ممارسة الجنس معها، التحدث معها، وسماع عبارات غزلية منها مثل: "لا أريد شيئًا إلا أن أكون معك". هي لا تطلب شيئًا، لا تتدلل، لا تحمل أو تنجب أطفالًا، ولا تعترض أو تناقش. هي ببساطة جسد أنثى من الخارج، لكنها خالية تمامًا من المشاعر، والعقل، والكرامة.

💰 هذه الصناعة تمثل سوقًا جديدًا يدرّ أرباحًا هائلة على الشركات الرأسمالية، والتي بطبيعتها لا تهتم بأي قضايا أخلاقية أو بكرامة المرأة. أحد الروّاد المؤسسين لفكرة الدمى الجنسية يصرّ على أنها لا تثير أي أسئلة أخلاقية، وهذا يعكس بشكل واضح التطبيق العملي للفكر العلماني الذي يفصل بين الأخلاق والحياة.

💕 الفكر الليبرالي يدعم هذه الفكرة بوضوح: فالرجل، حسب هذا المنظور، لديه احتياجات جنسية وعاطفية، وإذا لم يستطع إقامة علاقة مع امرأة حقيقية، فإن الأنثى يمكن اختزالها إلى "جسد فقط"، يمكن توفيره وشراؤه مقابل المال، وهذا هو ما تقدمه الشركات.

⛔️ وإذا لم يكن الرجل قادراً حتى على شراء النصف السفلي، يمكنه أن يكتفي بشراء فم الدمية وحده مقابل مئة دولار فقط! الليبرالية والرأسمالية لا تعارضان هذه الفكرة، بل تدعمانها، لأنهما تنظران للمرأة والرجل كأجسام مادية فقط، لا ككائنات إنسانية كاملة. هذا الامتداد يبدأ من دعم الدعارة والإباحية، وينتهي ببيع الدمى الجنسية نفسها.

المصدر

#Real_rela

#الواقع_360