فكتوريا احدى اشهر مؤسسات الحركة النسوية تدعو الى الغاء الزواج وتشجيع العلاقات العابرة الخالية من الالتزامات

🚺 في خطاب شهير ألقته في قاعة شتاينواي بنيويورك، صرّحت فكتوريا وودهول – وهي من أوائل المؤسِّسات للحركة النسوية في القرن التاسع عشر في أمريكا، وتحدثنا سابقًا عن سيرتها – وقد كانت من أوائل النسويات اللاتي مهدن الطريق لأفكار التحرر، خاصة في مسألة محاربة الزواج والترويج للعلاقات المفتوحة. قالت في خطابها:

🗣️ "نعم، أنا مع الحب الحر" – تقصد بذلك العلاقات الجنسية خارج أي إطار اجتماعي أو أخلاقي –
وتتابع:
"لدي حق أساسي وطبيعي بأن أحب من أشاء، وقتما أشاء، وبالمدة التي أشاء، ولو اقتضى الأمر أن أبدّل الشخص الذي أحبه كل يوم!
لا يمكنك أنت ولا أي قانون أن يؤطر علاقاتي أو يتدخل فيها".

وكانت تعتبر الزواج شكلًا "مقبولًا اجتماعيًا" من الدعارة والاغتصاب، وترى أن النساء يُتزوجن فقط من أجل أجسادهن، كما تُباع أي امرأة تمتهن الدعارة!

❌ لكنها مخطئة بطبيعة الحال، فالزواج مؤسسة أخلاقية تحتوي على قيم ومبادئ لا توجد في العلاقات العابرة.
كما أن في كلامها تناقضًا واضحًا: فهي تهاجم الزواج وتصفه بأنه دعارة، لكنها تتغاضى عن أنها نفسها كانت تملك شبكة نساء يعملن في الدعارة! – كما ذكر في مصادر سيرتها السابقة.

⛔️ وأخيرًا، من الجدير بالذكر أن فكتوريا وودهول قد مرت بتجربتي زواج فاشلتين، وبعد ذلك بدأت في الترويج لأفكارها، وهذا لوحده يمكن أن يُفسر حدة هجومها على مؤسسة الزواج.
وإذا أضفنا إلى ذلك تأثيرات "العلمنة" (أي فصل الدين والقيم الأخلاقية عن الحياة العامة)، سنفهم لماذا لم تكن تفرّق بين مؤسسة العائلة وبيوت الدعارة: لأنها ببساطة لا تؤمن بأي مرجعية أخلاقية منذ البداية.

المصدر: 
Occult Feminism: the Secret History of Women's Liberation book by Rachel Wilson pages 50-52.

#Real_femi
#الواقع_360