نظن انفسنا اكثر تحضرا من اولئك الذين قدموا ابنائهم قرابين للالهة في العصور الوسطى لكن لسنا كذلك بشاعة الاجهاض والتخلف الاخلاقي الذي تعيشه امريكا

منذ عام 1973 إلى اليوم، حصلت في أمريكا لوحدها حوالي 60 مليون حالة إجهاض، يصوّر الأمريكي المحافظ مايكل نولز أن هذا نفس عدد سكان إيطاليا، وهو خمسة وثلاثون ضعف عدد الذين قتلهم ستالين في غولاغ، وهو 750 ضعف عدد الذين أقدمت إمبراطورية الأزتيك على التضحية بهم وقتلهم كقرابين قدمتهم للآلهة!
الأزتيك: إمبراطورية غطّت مناطق واسعة من المكسيك في القرن الخامس عشر، وهي من أشد الإمبراطوريات دموية.

من هم الأزتيك؟ نحن في الحضارة الأمريكية نتخيل أنفسنا أكثر تقدمًا بكثير من أولئك الوثنيين القدامى في العصور الوسطى، الذين ضحّوا بأطفالهم لإرضاء آلهتهم!
لكن على الأقل، عرف هؤلاء الوثنيون آلهتهم الزائفة. نحن نفعل نفس الشيء بالضبط، بل نفعل ما هو أسوأ.

نحن نُضحي بأطفالنا لنُرضي آلهة العمل والثروة – أحد أسباب الإجهاض هو قلة الأموال والانشغال بالأطفال عن العمل – ولنُرضي الحرية المنحرفة وشهوة النفس ونزواتنا التي جعلتنا نحمل بهؤلاء الأطفال، ولا نملك حتى الشجاعة للاعتراف بذلك.
نتظاهر حتى أننا لا نعرف آلهتنا الزائفة.
احترمت القبائل الوثنية ضحاياها بما يكفي لتقديس موتهم، بينما نحن نرسل تضحياتنا البشرية [من الأطفال المُجهَضين] في أكياس قمامة!

المصدر

#Real_abor
#الواقع_360