ماهي نقطة التحول بتاريخ الشذوذ في امريكا؟

في عام 1969، كان الشذوذ الجنسي جريمة في أمريكا، وكانت 49 ولاية تعاقب عليه، بين الغرامات المالية الكبيرة وبين عقوبة السجن، أما المجتمع فكان يرفض الشذوذ وينبذه باستثناء ممارسات نادرة ومتخفية هنا وهناك، كان من بينها نادٍ للشواذ باسم "ستون وول"، كان ممنوعًا أن تكون لهم نوادٍ لكن الشواذ كانوا يرشون الشرطة لكي تمتنع عن التقرب لهم. وفي عام 1969، اقتحمت الشرطة النادي تروم إغلاق النادي الليلي الذي صار مرتعًا للشواذ، لكن نقطة التحول هي أنّ الشواذ بدأوا فعلاً بمنازعة الشرطة وانقلب الأمر على الشرطة ثورةً عارمة، وصار تاريخ هذه الحادثة ذكرى سنوية يتفاخر بها الشواذ على أنها أحدثت نقطة تحول في تاريخهم وأخرجتهم عن سكوتهم، وكانت تلك الحادثة بداية لشرعنة وتقنين الشذوذ الجنسي، وعُرفت هذه بحادثة "ستون وول".

⛔️ وإذا نظرنا إلى الشواذ وكيف كان وضعهم عام 1969 وكيف كانوا يتخفون ويُعاقبون، ثم قارناه بالحاضر، نجد أنفسنا أمام تغير عجيب ومؤسف. خلال خمسين عامًا، انتقل الشذوذ من شيء مستقبَح وجريمة في أمريكا، إلى ما نراه اليوم! فاليوم يُحاسب القانون على انتقاد المثليين، أو مخاطبتهم بضميرهم الحقيقي، وصار من الشائع أن تقرأ عنوانًا كهذا: "رجل عمره 46 سنة، يتحول إلى امرأة، ثم يتحول إلى طفل عمره 6 سنوات"! خلال خمسين عامًا فقط حصل كل هذا التبدل في أمريكا، وأهم أسبابه هو انتشار التفكير ما بعد الحداثي، والحياة العبثية الخالية من المسؤولية، وهشاشة الأخلاق بعد أن أفرغت الليبرالية والعلمانية المجتمع من بناه الأخلاقية، فصار المجتمع هشًا أخلاقيًا سريع التحول والاستجابة لأي تغيير.

📌 هل يمكن اتخاذ نفس هذه الآلية لشرعنته وتقنينه في المجتمعات المحافظة مثل مجتمعات الشرق الأوسط؟ وهل تلاحظون مثل تلك التحركات؟ ما الإجراءات الواجب اتخاذها للحد من انتشار الشذوذ الجنسي في مجتمعاتكم؟

المصدر

#Real_homo
#الواقع_360