
حرية السوق في النيوليبرالية
💡 الافتراض الأساسي الذي تقوم عليه النيوليبرالية هو أن السوق مثل المدرسة، هناك يدخل الجميع الصف الابتدائي كلهم متساوون، يمتحنون مع بعضهم امتحانًا واحدًا، وبمرور الوقت قلّة منهم يكونون الأوائل، وليس على إدارة المدرسة – أو الدولة – أن تتدخل كل يوم لتحوّل درجة صاحب الـ50 إلى 75، وتغيّر درجة صاحب الـ100 إلى 75 لتحقيق شيء اسمه العدالة!
الغني لأنه شاطر، والفقير كسلان ولا يلوم إلا نفسه!
💭 فكرة جيدة! لكننا لم ندخل المدرسة سواسية! في النظام العالمي الحالي، نحن لم نبدأ المدرسة أصلًا، ودول قليلة هي دول العالم الأول، أما غيرها فهي دول العالم الثالث!
قد يكون أحد أسباب هذا أننا بدأنا المدرسة في حرب بين مُستعمِر يملك وسائل القوة ومُستعمَر مُورِس عليه عمدًا "الإفقار"!
بل ظفرت الدول الكبرى بالمؤسسات العالمية، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مضافًا إلى قضية أهم، وهي: من دعم صعود النيوليبرالية؟
الجواب: الشركات الكبرى.
حتى أن بعضهم كتب أن الولايات المتحدة لم تشهد رئيسًا منتخبًا منذ الثمانينات لا يمثل توجه إحدى الشركات العملاقة إلا باراك أوباما، فقُيّدت أفكاره عبر تأثير الشركات على أجهزة الدولة الأخرى!
وفي الوقت الذي كان يوجد فيه شيء اسمه شركات كبرى تدعم النيوليبرالية في الثمانينات، كان المليارات يعيشون دون مستوى خط الفقر، فأي انطلاق من خط مساواة؟
⛔️ هذا تخيّل فقط، أما الصحيح، فالأوائل في مدرسة النيوليبرالية، لا يكونون "أوائل" إلا بالغش، أو بتوطيد علاقتهم مع مدير المدرسة، وربما عبر التعدي على الطلاب الضعفاء ومنعهم حتى من دخول الاختبار وشرف المحاولة!
📌المراجع
- كتاب "فخ النيوليبرالية في دول الخليج العربي، انقاذ اقتصاد أم إغراق مجتمع؟" -عبدالله البريدي
- مقالة للجزيرة بعنوان "كيف أصبحت النيوليبرالية الأمريكية جائحة اقتصادية عالمية؟"
#Real_ideo
#الواقع_360
