كيف تسبب رئيس الوزراء البريطاني تشرتشل بموت ثلاثة ملايين إنسان في الهند ؟
لقي ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص حتفهم جوعًا خلال مجاعة البنغال عام 1943، وهي كارثة إنسانية مروعة تفوق في ضحاياها ستة أضعاف خسائر الإمبراطورية البريطانية في الحرب العالمية الثانية.
وقد وصف شهود عيان المشهد المأساوي بأن الجثث كانت تُترك في الحقول وعلى ضفاف الأنهار لتنهشها الكلاب والطيور الجارحة، بعدما أنهك الجوع الجميع، حتى عجزوا عن دفن موتاهم أو أداء الطقوس الأخيرة لهم.
🔴 وتكشف مذكرات الجنود البريطانيين والإداريين في الهند آنذاك أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل رفضت لأشهرٍ متتالية مناشداتٍ عاجلة لإرسال مساعدات غذائية إلى الهند، خوفًا من أن يؤثر ذلك على المخزون الغذائي في بريطانيا.
⏹️ ويقول المؤرخ الهندي موكرجي:
"كان تشرشل بطلاً في الحرب العالمية الثانية، لكنه أيضًا مسؤول عن موت الملايين في البنغال."
⭕️ فخلال فترة حكمه، رفض تشرشل إرسال شحنات الغذاء إلى الهند، في حين كان يرسل المؤن إلى اليونان ودولٍ أوروبية أخرى. وكان يصرّح ساخرًا:
"إن تجويع البنغاليين الجياع أصلًا ليس بخطورة تجويع اليونانيين الأصحّاء."
كان يؤمن، كما تُظهر أقواله وممارساته، بأن ذوي البشرة البيضاء والشعر الأشقر "أجدر بالحياة" من غيرهم. واستمر رغم التحذيرات في مصادرة محاصيل الأرز الهندية وإرسالها إلى بريطانيا، متجاهلًا التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية مدمّرة.
⛔️ كما اعتمد تشرشل سياسة "الأرض المحروقة" في المناطق الساحلية من البنغال، خوفًا من غزوٍ ياباني محتمل. فقام المسؤولون البريطانيون بمصادرة القوارب التي يعتمد عليها السكان في الصيد، وأتلفوا مخزون الأرز، مما قطع سبل العيش والغذاء عن مئات الآلاف.
🟧 ويُذكر أن تمثال ونستون تشرشل في لندن تعرّض مؤخرًا للتشويه، حيث كتب المحتجون على قاعدته كلمة "عنصري"، في إشارة إلى الوجه المظلم لسياساته الاستعمارية التي طالما غُيّبت خلف صورة "البطل المنتصر في الحرب العالمية الثانية".