الحكومة تشجع الشباب على شرب الخمور دعماً للأقتصاد وذلك بعد قلة الاستهلاك في فترة الوباء

أطلقت الحكومة اليابانية عبر وكالة الضرائب الوطنية حملةً مثيرة للجدل دعت فيها الشباب إلى زيادة استهلاك الكحول من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني، بعد أن لاحظت السلطات انخفاضًا حادًا في مبيعات المشروبات الكحولية خلال جائحة كورونا.

📉 وبحسب صحيفة جابان تايمز، فإن إيرادات الضرائب المفروضة على الكحول تراجعت بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، إذ انخفضت من 5٪ من إجمالي الإيرادات الحكومية في عام 1980 إلى 1.7٪ فقط في عام 2020.
وتخشى الحكومة أن يؤدي استمرار هذا التراجع إلى فقدان مصدر مالي مهم في ظل التحديات الاقتصادية المتصاعدة.

🍶 ورغم أن الحملة وُصفت رسميًا بأنها محاولة “لإحياء قطاع المشروبات” و“تشجيع الصناعات المحلية”، إلا أنها أثارت موجة واسعة من الانتقادات داخل اليابان وخارجها، إذ اعتبرها كثيرون ترويجًا لعادات غير صحية بين الشباب، بل و"تناقضًا مع مبادئ الصحة العامة" التي تسعى الدولة نفسها إلى ترسيخها.

⛔️ وتزداد حدة الانتقادات بالنظر إلى أن اليابان تواجه أزمة ديموغرافية خطيرة؛ فبحسب بيانات البنك الدولي، فإن نحو 29٪ من سكان اليابان تجاوزوا 65 عامًا، وهي أعلى نسبة شيخوخة في العالم.
ويعني ذلك أن البلاد بحاجة ماسة إلى جيل شاب قوي وصحي لمواصلة العمل والإنتاج، لا إلى سياسات قد تضعف صحة الشباب وتغذي الإدمان.

⚕️ وتُظهر الدراسات الطبية أن الكحول يرتبط بأمراض قاتلة مثل تشمع الكبد، وأمراض الدم، واضطرابات الدماغ، فضلًا عن تأثيره السلبي على القدرة الإنتاجية والتركيز والسلوك.
كما أن حالة السكر تُعد من أخطر حالات تعطيل الإرادة الإنسانية، حيث يفقد الفرد السيطرة على قراراته وقدرته على العمل أو الإبداع.

 

المصدر